كتبت- أمل محمد..
يُعد غرس روح الانتماء للوطن في نفوس الأطفال مسؤولية عظيمة تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع، فمن خلال تنمية تلك الروح، نعزز شعورهم بالهوية الوطنية ونُشجعهم على المشاركة في بناء مستقبل أفضل لوطنهم.
وتزداد أهمية غرس تلك الروح مع الأطفال المغتربين بعيدًا عن وطنهم، وهنا تشكل الأسرة البيئة الأولى التي يتعلم فيها الطفل معنى الانتماء حيث يجب عليها غرس حب الوطن في نفوسهم منذ الصغر وتعليمهم تاريخه وإنجازاته.
وتؤكد الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري العلاج النفسي، أن تربية الأبناء على حب الوطن من أهم الأمور التي يجب على الآباء والمربين التركيز عليها، فالأطفال هم أكثر فئة لديهم فضول ورغبة في المعرفة، ويجب على الآباء الاستماع إلى أسئلتهم والإجابة عليها بشكل يتناسب مع سنهم.
وتُضيف لـ “وصال” أن هناك بعض الطرق لتعزيز حب الوطن لدى الأبناء، وتتمثل في عدة نقاط جاءت كالآتي:
- كن قدوة حسنة عبر إظهار حبك للوطن من خلال أفعالك وتصرفاتك وتحدث عن إنجازات الوطن وقيمه الإيجابية.
- شارك أطفالك في المناسبات الوطنية من خلال اصطحبهم لحضور الاحتفالات الوطنية وشاركهم في فعالياتها.
- قم بتعريفهم على تاريخ الوطن من خلال أن تقرأ لهم قصصًا عن تاريخ الوطن وأبطاله و اصطحابهم لزيارة المتاحف والمعالم التاريخية.
- تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المجتمعية عبر غرس شعور الانتماء للمجتمع من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية والخدمية.
- تعليمهم احترام العلم الوطني والنشيد الوطني.
- شجّعهم على التعبير عن حبهم للوطن من خلال الرسم والكتابة والغناء.
وتؤكد استشاري العلاج النفسي، على ضروري تعلم الطفل الأناشيد الوطنية مع تفسيرها لأنها تعزز روح الانتماء، مع ضرورة السماح لهم بالذهاب إلى الرحلات المدرسية لزيارة المعالم الآثرية والتعرف على تاريخ وطنهم.
وتُشير إلى أن الأبناء عندما يشاهدون دائمًا والديهم يتابعون الأحداث والقضايا المهمة المتعلقة بالوطن فهو خير وسيلة لتربية الأبناء على حب وطنهم والانشغال بقضاياه.
توضح أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تعمل على تشكيل شخصيته لذا من المهم الاهتمام بتعزيز حب الوطن والانتماء داخل الطفل في تلك المرحلة عبر قص الروايات والقصص التي تنمي لديهم روح الوطنية وحب الوطن.
وشددت على ضرورة تدريب الأبناء على المواطنة، مع التأكيد عليهم بأنهم شركاء في هذا الوطن.