كتب – هاني جريشة..
تواجه القارة العجوز أزمة في الطاقة هذا العام، وذلك بسبب احتمالية وصول طلب الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال، الذي كان بمثابة شريان حياة رئيسي، خلال أزمة الطاقة، إلى ذروته هذا العام، ويأتي ذلك في وقت تسرع المنطقة لتحولها إلى مصادر الطاقة المتجددة، طبقا لما ذكرته وكالة لتنظيم الطاقة بالتكتل.
وطبقا لتقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة اليوم الجمعة، فإنه إذا تم تحقيق أهداف الطاقة المتجددة بالكامل، فإن خفض الطلب على الغاز، المتوقع بحلول عام 2030، سيكون أكثر بقليل من 200 مليار متر مكعب، مقارنة بعام 2019 ، حسب وكالة “بلومبرج”.
وهذا يعادل حوالي 130% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز، قبل الحرب من روسيا.
وأضاف التقرير أنه اعتبارا من عام 2027، سيكون لدى التكتل تعاقدات مفرطة على الغاز، لكن الاتفاقيات المرنة، يتعين أن تعني أن “مثل هذه الفوائض التعاقدية يجب أن تكون سهلة الإدارة و يتم تحويلها إلى مكان آخر”.
وتضيف البيانات دليلا جديدا على أن أزمة الطاقة في أوروبا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، قد وصلت إلى نهايتها، على الرغم من أن القارة أصبحت أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي المسال.
وهذا يعني أيضا أن القرار الأمريكي بوقف المشروعات الجديدة لتصدير الوقود فائق التبريد، من المستبعد أن يكون له تأثير كبير على أمن الطاقة للتكتل، مع تسارع وتيرة إتاحة مصادر الطاقة المتجددة في التكتل