كتب- هناء سويلم..
كشفت تقارير للمركز الوطني للتضامن الاجتماعي في اليونان عن تزايد أعداد القصر القادمين من مصر بدون ذويهم عن طريق الهجرة غير الشرعية خلال العامين الأخيرين، أغلبهم دون الـ12 و13 عامًا.
وحسب تقارير يقوم أهالي هؤلاء الأطفال بدفع مبالغ تتراوح بين 10 و15 ألف دولار لسماسرة الهجرة غير الشرعية من أجل تسفير أبنائهم عن طريق تركيا ثم الوصول إلى اليونان.
وتبدأ رحلة السفر للطفل دون سن 12 عامًا من خلال السفر إلى تركيا، فهي حسب وزارة الداخلية لا تحتاج إلى تصريح أمني، كما يمكن سفر الطفل بمفرده خاصة عبر الخطوط التركية التي توفر خدمة سفر القصر دون صحبة ذويهم، ثم تبدأ رحلة الطفل من خلال عبور بحر إيجه في قارب إلى أن تصل إلى الجزر اليونانية مرودس وإيوس وساموس.
وهناك أيضًا مسار آخر من خلال السفر عن طريق ليبيا وعبور البحر المتوسط من خلال منفذ السلوم، ومنها إلى الجزر اليونانية، وغالبًا ما يأتي هؤلاء القصر إلى المدن الكبيرة في اليونان، فإن تم القبض على القاصر من خلال السلطات يتم إيداعهم في أماكن إقامة للصغار والحصول على فصول دراسية لتعلم اللغة اليونانية للاندماج في المجتمع، إلا أن هناك الكثيرين منهم يفضلون الهرب للعمل وإرسال الأموال إلى ذويهم في مصر.
ووفقًا للأرقام الصادرة عن السلطات اليونانية في مارس 2023، تستضيف اليونان حاليًا ما مجموعه 2219 قاصرًا 83% من الأولاد و17% من الفتيات، يقيمون في أنواع مختلفة من مرافق الإقامة في البلاد.
وبحسب موقع وزارة الهجرة، تخصص السلطات اليونانية أماكن إقامة للصغار والقصر وتشدد السلطات اليونانية على أن أهم ما يجب على القصر هو تعلم اللغة والانتظام في تلقي الدروس الخاصة بها وبعملية الاندماج في المجتمع.
وكشفت وزارة الهجرة عن جهود الوزارة في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، في تصريحات سابقة أن الوزارة حريصة على مواجهة الهجرة غير الشرعية، وإتاحة البدائل الآمنة ضمن جهود المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة»، ومن بينها تأهيل وتدريب الشباب، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التنفيذية بالوزارة، والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
وكشفت الوزيرة عن تقديم الوزارة للدعم لراغبي الهجرة من الشباب المصري في أكثر من محافظة، عبر استيفاء كل متطلبات الالتحاق بفرص العمل بالخارج، بالإضافة إلى حرص الوزارة على التأهيل النفسي والثقافي للشباب المصري الراغب في الهجرة، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع والدولة التي سيسافر بها، بجانب تأهيله وفق معايير سوق العمل المختلفة، وتعمل الوزارة على حصر احتياجات فرص العمل في أسواق العمل خاصة في الخليج وأوروبا، كما يتم التواصل بشكل مباشرة مع أصحاب العمل في هذه الأسواق بالقطاع الحكومي والخاص، لتحديد متطلباتهم ووضعها في برامج تدريبية تستهدف الوصول بالعامل لهذا المستوى.