كتبت – أميرة سلطان..
خيمت حالة من الهدوء الحذر على مدينة بشكيك عاصمة دولة قرغيزستان، بعد أيام من الإضطرابات التى شهدتها أنحاء متفرقة على خلفية احتجاجات لسكان محليين ضد الوافدين العرب والأجانب، إلى حد محاصرة سكن الطلاب المغتربين هناك، والاعتداء عليهم، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات قبل انتشار قوات الأمن وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل الطرق وفرص شبه حالة حظر تجوال.
احتجاجات قرغيزستان
التزم الطلاب المصريين فى قرغيزستان مقار السكن الطلابى فى العاصمة بشكيك، خشية التعرض لأى هجمات جديدة من قبل السكان المحليين، وحاول آخرون مغادرة البلاد والعودة إلى مصر، لكن التشديدات الأمنية حالت دون ذلك بسبب إغلاق معظم الطرق بما فيها الطرق المؤدية للمطار.
الطلاب المصريين فى قرغيزستان
تلك الأوضاع المضطربة دفعت أهالى الطلاب المصريين إلى مطالبة وزارة الخارجية للتدخل سريعًا وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإعادة أبناءهم إلى أرض الوطن، وحمايتهم من أى تهديدات قد يتعرضوا لها مجددًا فى ظل حالة الغضب الشعبى فى قرغيزستان ضد الأجانب، وقالت نهلة منصور، والدة أحد الطلاب المصريين فى قرغيزستان، إنها عاشت ساعات طويلة من القلق والرعب على نجلها بعدما علمت من خلال منصات التواصل الاجتماعى بوقوع اشتباكات واعتداءات على مقار سكن الطلاب المصريين، لتحاول فى تلك الأثناء التواصل مع ابنها دون جدوى، لعدة ساعات قبل أن يعاود الاتصال بها ويطمأنها عليه.
وتابع: تقدمنا باستغاثات عدة إلى الخارجية المصرية وأبناءها تقدموا باستغاثات مماثلة للسفيرة المصرية فى كازاخستان السيدة ابتسام رخا حسن والتى أوضحت بدورها أنها قامت بإرسال مذكرة إلى الخارجية القرغيزية لطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة كافة المواطنين المصريين المقيمين هناك ومنع التصعيد وحل الأزمة بشكل ودى، واستكملت: لن نقبل سوى بعودة أبناءها إلى مصر حتى تطمأن قلوبنا.
لكن أحد الطلاب م.ص نفى ما أشيع عن إجلاء الطلاب المصريين من قرغيزستان بشكل جماعى، موضحًا أن الأوضاع بدأت تعود إلى الهدوء والاستقرار، ومن الغد ستعود الجامعات للعمل إداريًا، مع تحويل الدراسة الحضورية إلى الدراسة عن بعد “أون لاين” حتى نهاية الفصل الدراسى الحالى، بينما سيتم إجراء اختبارات دفعة التخرج بشكل طبيعى داخل الجامعات دون تأجيل.