كتب- هناء سويلم..
يعيش بعض الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا منذ سنوات حالة من الرعب بسبب التشديدات التي تفرضها تركيا على العرب المتواجدين في تركيا بينهم المصريين، ووقف تصاريح الإقامة في تركيا، وعدم تجديد التأشيرات السياحية، بالإضافة إلى زيارة الرئيس التركي الأخيرة لمصر وعودة العلاقات المصرية التركية تدريجيًا.
وكشفت إحدى المصريات المقيمات في تركيا من الإخوان -فضلت عدم ذكر اسمها- أنها مقيمة في تركيا اضطراريًا منذ 8 سنوات، وليس لديها أي أوراق، وهي الآن مهددة بإلغاء إقامتها السياحية، مع محاولات كثيرة للتجنيس الاستثنائي إلا أن المسؤولين الأتراك لم يلقوا لها بالًا.
وأضافت أن هناك عدد من الأسر المصرية لها نفس الوضع الحالي وتعيش في حالة رعب وقلق بسبب التغيرات الأخيرة، مع وجود كثير من المصريين المجنسين بالجنسية التركية بالواسطة والمحسوبية على حد قولها.
ووافقتها الرأي منى عثمان، إحدى المصريات في تركيا، وقالت إن هناك بعض المقيمين في دول ألمانيا وقطر من الإخوان المسلمين، لم يقدموا إلى تركيا من الأساس وحصلوا على الجنسية التركية بمساعدة من إدارة الجالية المصرية السابقة.
وأضافت أن أغلب الشباب المقيمين في تركيا من المصريين لا يملكون أوراق، ويعيشون في تركيا بشكل مخالف بعد انتهاء أوراق إقامتهم، ولا يستطيعون الذهاب إلى أي مكان.
من جانبه كشف عمرو خطاب، أحد المصريين المقيمين في تركيا، أن هناك عدد من المصريين المقيمين في تركيا قلقون ومتخوفة، والخوف من الترحيلات، لكن هناك إدراك عام أن بعض المصريين العاملين في تركيا لن يتأثروا بهذه الأمور، فهناك عدد من الأشخاص المقيمين في تركيا تم طلب خروجهم من تركيا ممن عليهم أقاويل كثيرة.
وأضاف في تصريح لـ«وصال» أن العلاقات المصرية التركية بدأت تعود بشكل رسمي من سنتين، لكن السبب الرئيسي في عدم التجديد لتأشيرات السياحة للمصريين في تركيا هو نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية التي طالت بعض البلدان ومنها تركيا، فأصبح هناك غضب من الشعب التركي تجاه المقيمين في تركيا والعاملين فيها من الأجانب وخاصة العرب، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع، والضغوطات الكبيرة على الأتراك، تمثل في عنصرية ممنهجة يمارسها الشعب التركي ضد هذه الجنسيات.
وأوضح أن قرار الحكومة بعدم تجديد تأشيرات السياحة ووقف تصاريح الإقامة هي محاولة من الحكومة لتهدئة غضب الشعب التركي من الأجانب، واستجابة لطلبات المعارضة التي تقود الخطاب المعادي لوجود العرب في تركيا.