كتبت – أميرة سلطان..
تصاعدت أحداث العنف فى عدد من المدن البريطانية على مدار الساعات القليلة الماضية، إثر اعتداءات شنها بريطانيون ضد تجمعات للمهاجرين، على خلفية واقعة وفاة ثلاثة فتيات حيث أشيع أنها تمت على يد مهاجر مسلم هاجم مركز لتعليم الرقص تواجدت داخله الفتيات قبل الواقعة.
شغب وتخريب فى بريطانيا
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، مقاطع فيديو أظهرت كر وفر فى شوارع مدينة ليفربول وأعمال تخريب وإضرام النيران فى الممتلكات العامة وعدد من المحلات التجارية ومهاجمة مراكز شرطية، وسط ترديد هتافات معادية للمهاجرين، ومطالبة بترحيلهم من البلاد، كما أطلق المخربين النار على عناصر الشرطة التى حاولت السيطرة على الوضع والتصدى لهم.
مظاهرات ضد المهاجرين
وقال عبدالله.م – مصرى مقيم فى بريطانيا، إن عدد من المدن البريطانية تشهد أوضاع مضطربة منذ 4 أيام، وهناك حالة من الخوف والهلع تسيطر على الجالية المسلمة المتواجدة فى بريطانيا، فى ظل الهجمة الشرسة ضدهم واتهامهم بالعنف والعداء تجاه الشعب الإنجليزى، وأوضح أن الأمر وصل إلى حد الاعتداء على المسلمين فى الشارع وإحراق بيوتهم ومحالهم التجارية.
وأشار إلى أن الأحداث بدأت منتصف الأسبوع الماضى حينما عثرت الشرطة البريطانية على 3 فتيات قتلن طعنًا بسكين فى شمال غرب إنجلترا، وبدأت حينها تتردد شائعات على نحو واسع عبر تطبيق تيك توك بأن القاتل مهاجر من المسلمين المتشددين.
التصاعد مستمر
وبحسب تقارير إعلامية، لا يزال التصاعد مستمر فى الشارع، وهناك إصابات بين عدد من أفراد الشرطة خلال محاولتهم التصدى للمحتجين المناهضين للهجرة، وتم اعتقال 10 أشخاص حتى الآن خاصة فى مدينة “سندرلاند” التى وقعت بها حادثة الطعن.
فى سياق متصل، عززت الشرطة من وجودها فى كافة أنحاء البلاد، كما عززت الإجراءات الأمنية حول المساجد، واتهم رئيس الوزراء كير ستارمر، اليمين المتطرف بالتسبب فى أعمال العنف، وفى محاولة لدحض المعلومات الكاذبة وتهدئة الأوضاع، واكتفت الشرطة البريطانية بالتصريح أن المشتبه به يدعى أكسل روداكوبانا وولد فى بريطانيا.
المناطق الأكثر خطورة
من جهتها، صرحت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، أن العنف الإجرامى والفوضى ليس لهما مكان فى شوارع بريطانيا، وتابعت: لقد أوضحنا للشرطة أننا ندعمهم بالكامل فى اتخاذ أقوى الإجراءات الممكنة ضد الجناة.
وتداول مقيمين عرب فى بريطانيا منشورًا لخريطة تظاهرات اليمين المتطرف، كما أطلقت الشرطة البريطانية تحذيرات تهيب المواطنين بعدم الخروج من بيوتهم، خاصة فى المناطق التى تقع فى خط سير الاحتجاجات وهى: