كتبت_ سما صبري..
أفادت منصة فواصل الليبية، منذ قليل، بتوقف جميع الأنظمة المصرفية بمصرف ليبيا المركزي ومنها منظومة حجز النقد الأجنبي للأغراض الشخصية ونظام الحوالات الفورية والمقاصة الآلية وغيرها.
ويأتي توقف المنظومة بالتزامن مع إجراءات التسليم والاستلام الخاصة بمجلس الإدارة المعين للمصرف المركزي من قبل المجلس الرئاسي.
توقف خدمات مصرف ليبيا المركزي
وفي سياق متصل، أعلنت عدة بنوك تجارية في ليبيا عن توقع جميع خدماتها على خلفية الهجوم المسلح على المصرف المركزي صباح اليوم الأحد.
هذه ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها المصرف لمضايقات خلال شهر أغسطس الجاري، فقد أعلن مصرف ليبيا المركزي منذ أقل من أسبوع عن إيقاف كافة أعماله وإدارته، ردا على قيام مجموعة مجهولة باختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف مصعب مسلم من أمام منزله لأسباب لم تكشف بعد.
تهديدات متزايدة
وأكد المصرف أنه لن يستأنف أعماله إلى أن يتم الإفراج عن موظفه ويعود لعمله ويتم إيقاف مثل هذه الممارسات، منددا بحادثة اختطاف موظفه، وأكد تعرض مسؤولين آخرين للتهديدات متزايدة بالخطف، مبديا رفضه هذه الأساليب التي تهدد سلامة موظفيه.
الأمر الذى دفع محافظ المصرف، الصديق الكبير لعقد لقائين منفصلين مع القائم بأعمال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، والمبعوث الأمريكي لليبيا، ريتشارد نورلاند، اللذين أبديا دعمهما لعمل واستقرار المصرف المركزي.
ومنذ أقل من شهر، وعلى خلفية تسريبات عن نية المجلس الرئاسي إقالة المحافظ أعقبها تحركات مسلحة وصفت بالمقلقة داخل طرابلس حذر نورلاند من مغبة المخاطر المستمرة الناتجة عن الجمود السياسي في ليبيا والتهديدات التي تطال المركزي.
وشدد على ضرورة حمايته تجنبا لأي محاولة قد تؤدي لاستبدال قيادته بالقوة، محذرا من فقدان ليبيا امكانية الوصول إلى الأسواق المالية الدولية نتيجة لذلك.
إجراءات عاجلة
ودفعت هذه التحركات رئاسة مجلس النواب في بنغازي إلى إصدار قرار عاجل بإيقاف العمل بالقرار الصادر بتكليف محمد الشكري محافظا لمصرف ليبيا المركزي، مرجعة السبب إلى مضي مدة تكليف الشكري بمهامه دون مباشرة عمله كمحافظ للمصرف.
كما قرر مجلس النواب أيضا استمرار العمل بقراره القاضي بتكليف الصديق الكبير محافظا للمركزي ومرعي البرعصي نائبا له.