كتب – أحمد إمام..
شهدت الجنوب اللبناني أمس السبت استنفار حكومي هائل بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر علي البلدات اللبنانية وسط تحذيرات أوروبية و أمريكية لرعاياها بضرورة السفر من لبنان.
وقال مصطفي، طبيب يعيش في مدينة طرابلس اللبنانية بالشمال للبناني ل “وصال” بلا شك ستسبب الحرب الشاملة في الضاحية الجنوبية التابعة لحزب الله إلي تفاقم الوضع الاقتصادي بجميع أنحاء للبنان.
كما توقع مصطفي أن يزيد النزوح من المناطق الجنوبية للشمال في ظل تردي الوضع الإنساني و اسمرار الضربات الإسرائلية علي قري.
وبحسب قناة “القاهرة الإخبارية”، لبنان وصل لحالة أشبه بالاستنفار الحكومي في الجنوب اللبناني اليوم حيث كانت هناك زيارة لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إلى القطاع الغربي.
وأشارت القناة إلى أنه كان هناك زيارة أيضا لوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلب إلى أيضا القطاع الغربي وزيارة لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حيث تهدف هذه الزيارات للإطلاع على واقع ما يعيشه اللبنانيون في الجنوب اللبناني وخصوصًا أن هناك امتحانات رسمية تجري هناك، وسط حالة من الترقب والاستنفار الكبير لإتمام هذه الامتحانات وأيضًا الوقوف على جهزية القطاع الطبي الذي يعاني بشكل كبير جدًا على مدارالأشهر القليلة الماضية بسبب العمليات التي تجري هنا في الجنوب اللبناني.
ونوهت أن بسبب العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، نزح أكثر من 150 ألف نازح من البلدات الحدودية الجنوبية إلى مختلف المناطق الأكثر أمنا في الجنوب وتحديدا في بلدة تبنين التابعة لمحافظة النباطية.
وأشارت القناة إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يشهد هدوء حذر، عكس الأمس الذي شهد عدد من العمليات العسكرية من قبل حزب الله، والغارات الإسرائيلية.
وصرح وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أول أمس الجمعة، أن بيانات التحذير من السفر إلى لبنان التي أعلنتها العديد من الدول تزرع القلق والضغط النفسي على اللبنانيين، داعياً إلى الاستعاضة عن تلك البيانات بمواقف تضامن مع بلاده.
وفي وقت سابق، حذرت أوروبا و الولايات المتحدة مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد طالما هم قادرون على ذلك، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني على خلفية الحرب في غزة.