كتبت:وفاء عثمان..
أكد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن تعويم الجنية ساهم بشكل كبير في تقليل الفارق بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء، ما ساعد في تشجيع المصريين بالخارج على تحويل أموالهم عبر القنوات الرسمية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ”وصال”، أن رفع الفائدة بنسبة 6% أدى إلى زيادة جاذبية الادخار بالجنيه المصري، مما قد يُحفز بعض المصريين العاملين بالخارج على تحويل جزء من مدخراتهم، أو استثمارها في شهادات ادخارية بالجنيه.
وأكد “الإدريسي”، أن تعويم الجنيه تسبب في انخفاض كبير في سعر دولار السوق الموازية إلى 47 جنيهًا وهو ما يُقارِب سعر البنوك، مما ساهم في تقليل اتجاه الأشخاص لاستخدام قنوات التحويل غير الرسمية.
وأوضح، أن المصريين بالخارج كانوا يحتفظون بأموالهم أو يرسلونها خارج النظام المصرفي إلى السوق الموازية، للاستفادة بفارق العملة والذي تخطى حاجز الـ70 جنيها.
وحول موعد عودة تحويلات المصريين بالخارج إلي سابق عهدها أكد الخبير الاقتصادي أنه بشكل عام، من المتوقع أن تُساهم هذه العوامل في تحسن تدريجي في تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الفترة القادمة، متوقعا عودتها إلى مستوياتها السابقة بنهاية العام الجاري.
وأشار “الإدريسي”، إلي أن الحكوم المصرية تبذل جهودًا لتحسين بيئة الاستثمار وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما قد يُساهم في خلق فرص عمل جديدة للمصريين في الداخل ويُقلل من الحاجة للعمل في الخارج.
تراجع نسب تحويلات المصريين بالخارج
وانخفضت التحويلات في الربع الثالث من 2023، وهي أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي، إلى 4.52 مليار دولار نزولا من 6.44 مليار دولار في العام السابق.
وكانت قد وصلت إلى 8.15 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2021، قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا التي عمقت أزمة العملة في مصر.وخفضت مصر في السادس من مارس سعر الصرف إلى نحو 50 جنيها للدولار من مستوى 31 جنيها الذي استقر بالقرب منه لما يقرب من عام.
وارتفع الجنيه تدريجيا منذ القرار ويجري تداوله عند 46:93 اليوم الأربعاء.