كتب – هاني جريشة..
أثار الدكتور على جمعة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بفتواه حول جواز تقديم عمرة عن الميت بالإنابة عبر تطبيق إلكتروني مقابل اجر مادي.
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أجاب على سؤال سيدة حول حول حكم استخدام أبلكيشن يتم تحويل فلوس له وتعيين شخص من جهتهم لأداء عمرة عن قريب ميت؟.
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج “نور الدين”، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، “هذا جائز وشائع ومناسب أيضا لأن في هذه التطبيقات يتخيروا طلبة العلم الذين سبق لهم الحج والعمرة وهو مثلا بيكون في مكة ومفيش تكلفة وبيكون طالب للعلم وفاهم لأحكام العمرة والحج”.
وأضاف: “الأمر ده بيسهل على الناس ويوفر الوقت والجهد والمال وده نوع من أنواع التيسيرات اللي ممكن نستخدم فيها التكنولوجيا”.
لا غضاضة للتيسير
“وصال” استطلع آراء عدد من المصريين في الخارج حول آراء المفتي السابق خاصة فيما يخص فتواه الجديدة حول عمرة الميت مقابل أجر مادي
من جانبه يرى الدكتور محمد عبد الهادي، أستاذ بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، إنه لا يرى غضاضة في تطبيق تلك الفتوى خاصة أنها ستسهل على المصريين في الخارج تكلفة ومشقة السفر وأداء العمرة.
وأضاف عبد الهادي، أن استخدام التكنولوجيا في خدمة الإنسان أمر مهم ولتسهيل مهام حياته فلماذا لا نسهل على الناس أمرا مثل هذا خاصة في ظل انشغال الناس بأعمالهم ومشاغلهم وفي نفس الوقت يكون قد أهدى أقاربه المتوفيين ثوابا وحسنات وهو في مكانه .
العبادة بالانابة
على صعيد آخر يرى المهندس محمد جادو من ألمانيا، أن الشيخ علي جمعة يطلق العنان لفتاويه دون النظر إلى قدسية العبادات والتعامل مع الله.
وقال جادو لـ وصال: كيف يمكن من خلال تطبيق إلكتروني أن أعبد الله وأن أنيب غيري في عبادة اللة حتى وان كانت سنة، خاصة أن على حد علمي أن الإخلاص واستحضار النية ركن أساسي في أداء أي شعيرة دينية، لكن للأسف الشعيرة تحولت لسلعة بسبب بعض المشايخ.
لا أثق في علي جمعة
ومن جانبها ترى ريم الفقي – مصرية مقيمة بفرنسا- أنها لا تستطيع التدخل في أمور الفتاوى لعدم درايتها بأمور الدين بشكل كافي، لكنها استنكرت في لوقت ذاته فتوى علي جمعة واعتبرتها استخفاف بشعائر الله.
وقالت “الفقي” لوصال: أنا لا أثق في فتاوى علي جمعة وأخشى العمل بها خاصة بعدما سمعت له فتوى تجيز للمغترب العمل بمحلات الخمور والتكسب والربح منها، خاصة أن تحريم الخمر فيها نص قاطع على حرمانيتها وحرمانية العمل بها وشرائها وصنعها وجالسها وساقيها إلى آخره.
وأضافت، أن التعامل مع هذا التطبيق يحول أداء العمرة إلى مصدر للتكسب و ويتم تفريغ الشعيرة من ركن أساسي فيها وهو إخلاص النية.