رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

خطوة بخطوة.. طريقة استخراج تصريح سفر للأطفال أقل من 18 عامًا

كتبت - أسماء أحمد..   أعلنت السلطات المصرية منع سفر القصر...

«قد تخسرين حضانة أطفالك».. تعرفي على شروط سفر الأبناء مع الأم خارج مصر

كتبت - أسماء أحمد..   تبحث الكثير من السيدات المصريات عن...

تجاهل العنف.. لماذا لا تلجأ الزوجة المصرية في إيطاليا إلى الشرطة إذا «ضربها زوجها»؟

كتب - حسام خاطر وهناء سويلم.. تتعرض العديد من الزوجات...

فرصة للمصريين.. طريقة التقديم والحصول على فيزا عمل في قطر

كتبت- أسماء أحمد يبحث الكثير من راغبي السفر إلى دولة...

انخفاض طفيف في سعر الدولار بالسوق الموازية.. واستقراره في البنوك

كتبت - وفاء عثمان..   استقر متوسط سعر الدولار في مصر،...

المصاريف زادت 3 أضعاف.. كيف أثر ارتفاع الأسعار على ادخار المصريين بالخارج؟

كتبت – هناء سويلم..

خلال الأشهر الماضية شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى تحريك لأسعار بعض الخدمات، خاصة بعد الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار، كما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والألبان بشكل كبير.

تسبب ارتفاع الأسعار في انخفاض مدخرات المصريين العاملين بالخارج، خاصة ممن يرسلون الأموال لذويهم في مصر، فأصبح المبلغ المرسل لاحتياجات الأهل أكثر من الضعف تقريبًا، خاصة مع عدم ارتفاع رواتبهم في الخارج، بل يشكو عدد منهم من عدم قدرته على الادخار في الفترة الأخيرة وأصبحت الأموال التي يعمل بها في الخارج بالكاد تكفي حاجة أسرته.

مصري بالخارج: الأعباء المادية زادت أكثر من 3 أضعاف

أحمد عادل، أحد المصريين العاملين في السعودية، شاب عمره 30 سنة، قال إنه سافر منذ سنتين ونصف السنة إلى السعودية؛ لتكوين نفسه وشراء شقة من أجل الزواج، وبمقارنة راتبه منذ سنتين ونصف فكان يخطط أن يعود بعد عام ونصف العام فقط وشراء شقة تمليك بمبلغ تقريبًا 350 ألف جنيه مصري في ذلك الوقت، لكن مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير وخاصة في العقارات وصل سعر الشقة إلى أكثر من 800 ألف جنيه بالإضافة إلى تشطيبها وأسعار الأثاث.

وأضاف في تصريح لـ«وصال» أنه في بداية سفره لم يكن يساعد أهله بشيء فهم كانوا عائلة مستورة مادية -بحسب قوله- فدخل والده كان يكفي لمعيشة أسرته، إلا أنه في السنة الأخيرة أصبح هناك عبء جديد عليه بضرورة مساعدة أهله في المعيشة بجانب محاولاته في الحصول على شقة من أجل الزواج، مشيرًا إلى أن الأعباء المادية في الفترة الأخيرة على المغتربين أصبحت أكبر من ذي قبل، فمنهم من يقوم بفتح بيتين في الوقت نفسه.

المغترب أصبح يفتح بيتين في مصر زوجته وأطفاله وأهله

وأوضح أن له صديق في السكن هو أب لـ3 أطفال وكان يرسل لزوجته وأطفاله مبلغًا شهريًا من أجل احتياجاتهم المعيشية، لكن مع الوقت أصبح يرسل لهم ضعف المبلغ ولا يكفي احتياجاتهم، بالإضافة إلى مطالبة والدته له بأن يساعدها خاصة مع ظروف ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الأدوية ومعاشها لا يكفيها، فأصبح العبء أكبر عليه، كما أن راتبه لا يكفي لأن يستقدم عائلته ويعيش في السعودية رفقتهم.

وعن ارتفاع سعر الدولار في البنوك قال “محمد” إن الأمر لم يؤثر في شيء فالأسعار ارتفعت بشكل كبير، بالإضافة إلى أن سعر الدولار انخفض في السوق السوداء، وهي أيضًا خسارة جديدة ضربت المصريين بالخارج ممن يحولون الدولار عبر سماسرة السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر، فبعدما وصل إلى 70 جنيه في السوق السوداء، الآن يتم تحويله بـ50 جنيهًا وأقل.

الغربة أصبحت بالكاد تكفي المعيشة دون ادخار

سماح كامل، إحدى المصريات في الإمارات، قالت إن ارتفاع الأسعار في مصر بالتأكيد يؤثر على المصريين بالخارج، فكثير منهم كان يسافر من أجل حياة كريمة لأسرته، وتعليم أبناءه في مدارس لغات، والسفر إلى الساحل، لكن مع الارتفاع الكبير في الأسعار، واستقرار الرواتب للمصريين بالخارج دون زيادة، أصبحت هناك بعض الرفاهيات التي يستغنى عنها لأبنائه.

وأضافت أنها كانت في مصر وزوجها يرسل لها مصروفًا خاصًا بالأولاد للتمرين ومدارس لغات، وحياة كريمة إلى حد ما، وكانت الزيارات بينهما متبادلة فتارة تذهب بأولادها إلى زوجها في الإمارات، وتارة يعود زوجها إجازة في مصر، لكن في الزيارة الأخيرة لها في الإمارات طالبها زوجها بأن تستقر معه في الإمارات خاصة وأنهم في السنة الأخيرة لم يستطيعوا ادخار أي أموال، فكان الراتب يُصرف كاملًا، بالإضافة إلى ابتعاد زوجها عن أولادهم، فقررا أن تستقر رفقة زوجها في الإمارات والحصول على عيشة كريمة دون ادخار، بدلًا من المعيشة بمفردها بمصر أيضًا دون ادخار.

مصري في الكويت: المصاريف زادت 3 أضعاف

أحمد سليمان، أحد المصريين في الكويت، قال إن ارتفاع الأسعار في مصر أثر على كل رب أسرة مغترب بعيدًا عن أولاده، مشيرًا إلى أن رواتب المصريين بالخارج ضعيفة والبلد التي يعمل فيها المغترب لا تهتم بظروف البلاد الأخرى، فمثلًا العمالة المصرية في الكويت تتراوح الرواتب من 120 إلى 250 دينارًا كويتيًا.

وأضاف لـ«وصال» أن الأعباء المادية زادت على المغترب بعد ارتفاع الأسعار فبعدما كان يرسل مبلغًا معينًا يكفي احتياجات أسرته خلال الشهر، زاد المبلغ إلى ثلاث أضعاف فمثلًا أسرة مكونة من 5 أفراد لا يكفيهم 7000 جنيه للأكل والشرب، بالإضافة إلى مصاريف مدارس وجامعات وتنقلات، و4000 جنيه للدروس الخاصة، بالإضافة إلى العلاج الشهري والفواتير والملابس.