كتب- هناء سويلم..
يبحث الكثير من المصريين عن حلم السفر للقارة الأوروبية، ولعل السفر إلى بريطانيا هو اختيار كثير يسعون إليه للحصول على «الباسبور البريطاني» وعيش حياة كريمة بالإضافة إلى مستوى تعليم وصحة أفضل لأطفالهم.
لكن كثير من المصريين المقيمين في بريطانيا تباينت ردود أفعالهم حول استحقاق الهجرة والسفر إلى بريطانيا لكثير من المشقة وإنفاق الأموال، وهل تستحق الحياة في بريطانيا المغامرة؟
سؤال طرحه أحدهم على جروب لاتحاد المصريين في بريطانيا:
خالد زغلول، أحد المصريين في بريطانيا قال إن البلد كئيبة، والمرتبات منخفضة بالإضافة إلى ضرائب مرتفعة وسكن غالي، وفي الشتاء يعاني الأطفال من الاكتئاب بسبب كثرة الأمطار وغياب الشمس.
وأضاف أن هناك تحديات أخرى خاصة في تربية الأطفال نظرًا لاختلاف الثقافات والدين خاصة في المدارس، مع ضرورة تقبل أشياء كالشذوذ والعلاقات الجنسية مع الاحتفاظ بالثقافة الدينية.
وروى خالد تجربته وقال إنه قضى 14 عامًا في الخليج وسعى للحصول على الباسبور البريطاني، وأنفق الكثير من الأموال للسفر إلى بريطانيا، إلا أنه ندم بعد هذا القرار وتمنى لو استمر في حياة كريمة في الخليج ولم ينفق تحويشة عمره في السفر.
لكن أحمد وسام، أحد المصريين في بريطانيا، كان له رأى آخر، فقال إنه في بريطانيا حصل على حياة كريمة، وتنمية مهارات، إلا أن الشيء الذي ينقصها هو الأهل والأصحاب، فكلما اشتاق إلى أهله وأصدقائه وعاد إلى مصر يسارع في العودة إلى بريطانيا.
وأوضح أن هذا هو الأمر المرهق في الحياة في بريطانيا، أنه لا يستطيع أن يعيش في مصر ولا أن يتمتع في بريطانيا.
أما ياسر إبراهيم، قال إن من وجهة نظره أن الميزة الوحيدة في السفر إلى بريطانيا هي الحصول على الجنسية؛ للحصول على فرصة عمل أفضل ماديًا واجتماعيًا في دول الخليج، مشيرًا إلى أه مهما كان المستوى المادي في بريطانيا لكن لا يمكن التمتع بهذه الأموال في بريطانيا، فهناك ضرائب عالية وخدمات مرتفعة.
وأضاف أن هناك ميزة أخرى وهي تطبيق القانون على الكل، لكن الشعب البريطاني هو شعب همجي وعنصري.
شريف الجندي أحد المصريين في بريطانيا، قال إن وجهة نظر المقيمين في بريطانيا تختلف حسب حالتهم المادية ومن أين أتى، فإذا كان المقيم في بريطانيا قادم من مصر فهو يرى أن بريطانيا لها إيجابيات كثيرة جدًا، فهنا يتوافر فرص العمل والحياة الكريمة وتعليم أفضل للأولاد وصحة أيضًا، أما إذا كان مصري وقادم من الخليج فسيشعر أنه أخطأ في قرار القدوم إلى بريطانيا، لكن الأفضل هو الحصول على الجنسية والعودة إلى الخليج.