يواجه طلاب الشهادات العربية صعوبات جمة في الالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، وذلك بسبب قلة عدد المقاعد المخصصة لهم، ونتيجة لذلك طالب هؤلاء الطلاب بإعادة النظر في هذه النسبة، لضمان حصولهم على فرصة عادلة للتعليم الجامعي.
وبعث أبناء العاملين بالخارج الحاصلين على شهادات ثانوية عامة معدلة برسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبين بالتدخل لحل أزمتهم في الدخول للجامعات المصرية، والتي حصل “وصال” على نسخة خاصة منها.
مضمون الرسالة:
نحن أبناء مصر بالخارج، نأمل أن نكون جزءًا من هذا الوطن الحبيب ونلعب دورًا في بناء الجمهورية الحديثة خلف سيادتكم
نواجه مشكلة في تنسيق الشهادات الثانوية العربية والأجنبية (الشهادات المعادلة) في التحاقنا بالجامعات الحكومية.
نطالب بمنحنا فرصة تعليم حكومي من خلال تنسيق موحد مع إخواننا طلاب الثانوية العامة المصرية (طلاب الداخل) طبقاً لمبدأ المساواة بين المواطنين الذي ينص عليه الدستور.
إيمانًا منا بالدور المجتمعي للمواطن في تبني الحوار الوطني لحل مشكلاته، ودعمًا للدولة المصرية، نقدم بعد حوار مجتمعي بين المصريين بالخارج عامة ودول الخليج خاصة مبادرة:
تعليم حكومي وتنسيق موحد بوديعة للشهادات المعادلة العربية والأجنبية
أهم المطالب التي وردت في الرسالة:
1. دمج تنسيق طلاب الثانوية العامة وما يعادلها المصريين بالداخل والخارج في تنسيق واحد بعد معادلة الشهادات العربية والأجنبية على الشهادة الثانوية العامة المصرية.
2. عمل تنسيق إلكتروني موحد للجامعات الأهلية والخاصة في موعد التنسيق الحكومي ومنع التقديم الورقي المباشر قبل ظهور نتائج التنسيق.
3. تعديل نسبة القدرات عند احتساب المعادلة لطلاب الثانوية السعودية لتصبح (70% مدرسة + 30% قدرات) بدلاً من (50% مدرسة + 50% قدرات).
4. دراسة نظام المسارات السعودي الجديد وتحديد الكليات والبرامج المتاحة لكل مسار.
5. مراجعة شروط المعادلة على الثانوية العامة المصرية لمن درس المقرارات المؤهلة للمسارات العلمية واعتمادها، كطلاب الثانوية الاماراتية والقطرية.
6. عمل حوار وطني مجتمعي مع العاملين بالخارج للنظر في جميع مشكلاتهم والعمل على حلها.
7. أن يقوم الطالب المصري بالخارج الراغب في الاستفادة من هذه المبادرة بسداد رسوم دولارية أو تبرع أو بربط وديعة دولارية اختيارية بدون فوائد بقيمة ١٠٠٠ دولار مثلاً تسترد بعد خمسة إلى سبعة سنوات.
نرجو مناقشة هذه المبادرة مع الجاليات المصرية بالخارج في حوار مجتمعي بإشراف وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج.
مصرية بالخارج: مستقبل طلاب الشهادات العربية على المحك
وتعقيبًا على ما ورد في الرسالة أكدت صفاء عودة، مصرية مقيمة في الكويت، أن هناك الكثير من الطلاب من أبناء المصريين بالخارج لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات التي يرغبون بها بسبب قلة عدد المقاعد المخصصة للطلاب الحاصلين على الشهادات العربية، مؤكدة أن هذا أمر غير عادل، ويجب على الدولة أن تزيد من هذه النسبة لضمان حصول جميع الطلاب على فرص متساوية.”
أضافت لـ “وصال”:” نحن ندفع مبالغ كبيرة لتعليم أبنائنا في الخارج، ونأمل أن يحصلوا على فرصة للالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، التي تتمتع بسمعة طيبة على المستوى الدولي، لكن قلة عدد المقاعد المخصصة للطلاب الحاصلين على الشهادات العربية تجعل هذا الأمر صعبًا للغايةويجب على الدولة أن تُعطي جميع الطلاب فرصة متساوية للنجاح في حياتهم خاصة وأن مستقبلهم أصبح على المحك”.