كتب- هناء سويلم..

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب بين المصريين في أمريكا، تسببت فيها رئيس جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق، الأمريكية البريطانية من أصل مصري، بعد طلبها للشرطة لطلاب متظاهرين في الجامعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية.

واتهم المصريين المقيمين في أمريكا ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، نعمت بالتحريض على اعتقال الطلاب والسماح بدخول قوات الأمن لفض التظاهرة من أجل الحفاظ على منصبها كرئيسة للجامعة، وألا تلقي مصير رئيستي جامعة بنسلفانيا وجامعة هارفرد؛ لعدم إدانتهم الطلبة المتضامنين مع فلسطين بشكل حاسم.

وعلقت إيناس عبدالله، إحدى المصريات في أمريكا على ما فعلته رئيسة جامعة كولومبيا: «نعمت شفيق هي أمريكية من أصول مصرية وأول امرأة من أصل عربي مسلمة تتولى رئاسة جامعة كولومبيا كانت مثار للفخر والتباهي».

وأضافت: «استدعت الشرطة لفض التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية وتندد بجرائم الاحتلال، وهو شيء لم يحصل في الجامعة منذ حرب فيتنام عشان خافت من الإطاحة بها من منصبها».

وتابعت: «يخربيتك جيبت لنا العار».

كما علق شادي لويس بطرس على ما فعلته نعمت: «شفيق صاحبة السجل الأكاديمي والوظيفي المبهر جدا، راحت الاستجواب وهي مقررة تحتفظ بوظيفتها وبالتالي مقررة ترضي النواب الجمهوريين بأي شكل، فجاوبت إجابات نموذيجية أدانت مثلا شعار “من النهر إلى البحر فلسطين حرة”. وطبعا الاستجواب وصلت لذروة جنونية لما النائب الجمهوري ريك آلن سألها، هل تريد أن تكون جامعة كولومبيا “ملعونة من الرب”، وهي طبعا عشان تجاري أي حاجة قالت له “لا طبعا”. فده مستوى الحوار».

وعلق محمد حامد على الأمر: « في الوسط الأكاديمي المصري عندنا تاريخ عريق مع موضوع العصفرة، يعني ممكن تلاقي راجل رئيس قسم او وكيل كلية او عميد واهم مؤهلاته ومميزاته انه مُخبر. لكن النهاردة شوفنا مثال ناجح على تصدير الثقافة والفكر المصري المستنير للعالم لما نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا (اكتر جامعة تخرج منها حائزين لنوبل في العلوم في امريكا) بلغت عن طلاب حركة التضامن مع فلسطين وسلمتهم للشرطة الأميركية».

وسمحت رئيسة جامعة كولومبيا في نيويورك بدخول الشرطة لحرم الجامعة واعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيدين لفلسطين، كما سمحت للشرطة بإخلاء مخيم أقامه المتظاهرون صباح الأربعاء، وقالت في بيان لها إنها “أذنت لشرطة نيويورك في إزالة المخيم“، كما تشن الجامعة حملة لتعليق دراسة عدد من الطلاب الذي شاركوا في نصب الخيام، منهم إسراء هيرسي، ابنة النائبة الديمقراطية إلهان عمر.

وخرجت رئيسة جامعة كولومبيا من جلسة المساءلة والتحقيق أمام لجنة بمجلس النواب الأمريكي بعدما قدمت شهادتها بأن التظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية تحمل مشاعر تعصّب ومعاداة لليهود، ووضحت كيف أنها قامت، وتحت قيادتها، بقمعها.

من هي نعمت شفيق؟

الدكتورة نعمت شفيق تحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية من أصول مصرية، وهي مواليد محافظة الإسكندرية عام 1962.

هاجرت نعمت برفقة عائلتها وهي في الرابعة من عمرها لجورجيا، وحصلت على البكالريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس.

عملت نعمت لمدة عامين في مصر بمجال التنمية بمكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

حصلت على الماجيستير في الاقتصاد من كلية لندن، والدكتوراة من جامعة أكسفورد.

بعد حصولها على الدكتوراة التحقت للعمل بالبنك الدولي لمدة 15 عامًا ووصلت لمنصب نائب رئيس البنك الدولي عام 2004.

تدرجت في المناصب الحكومية البريطانية حتى شغلت منصب الأمين العام لوزارة التنمية الدولية البريطانية، من عام 2008 حتى مارس 2011.

انتقلت للعمل في صندوق النقد الدولي وتولت منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي منذ أبريل 2011 حتى مارس 2014.

استقالت من صندوق النقد الدولي لتتولى نعمت شفيق منصب نائب محافظ بنك انجلترا منذ 2014.

صنفت مجلة فوربس نعمت شفيق كواحدة من أكثر 100 امرأة نفوذًا في العالم عام 2015، وكانت في المرتبة 66.

حصلت نعمت شفيق على وسام السيدة القائد، من ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث.

لديها توأم من زوجها رافائيل جوفين عالم المناخ.

تعرف نعمت في الدوائر الأكاديمية الأمريكية باسم “مينوش” وهي أول امرأة تتولى رئاسة جامعة كولوبيا في نيويورك، وقع الاختيار عليها في 18 يناير 2023.