كتب- هناء سويلم..
أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، أنَّ الاعتكاف عبادة مخصوصة بالمسجد، ولا تصح في مكان غيره، وأجمع العلماء أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد؛ لقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: ١٨٧]، ولو جاز الاعتكاف شرعًا في غير المسجد، لجاز في البيت، وهو باطل بالإجماع.
وأوضح «عمارة»، في تصريح خاص لـ«وصال»، كيفية اعتكاف المسلمين المقيمين بالخارج في الدول الغربية بالاتحاد الأوروبي والأمريكتين، ولا يوجد بها سوى بعض المراكز الثقافية؛ أنَّ المفسرين قالوا في تقييد الاعتكاف بالمساجد في قوله: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} فيه دليل على أنه لا يصح إلا في المسجد؛ إذ لو جاز شرعًا في غيره، لجاز في البيت، وهو باطل بالإجماع؛ أي: في حال عكوفكم في المساجد لا تباشروهن، وإن كانت المباشرة خارج المسجد.
وقال الدكتور صفوت عمارة، إنّ الفقهاء قالوا إن ركن الاعتكاف هو لزوم المسجد للعبادة، ولقد نوَّع اللَّه أبواب العبادة، بحيث إذا سُد على المسلم باب، فتحت له أبواب أخرى؛ فمن حيل بينه وبين الاعتكاف، فإن الله يثيبه على نيته، ومقدار عزمه، والاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر غير مقصور على الاعتكاف فهناك الكثير من العبادات.