كتبت – أميرة سلطان..
واصلت ألمانيا تعقبها ضد المناصريين للقضية الفلسطينية على أراضيها، خاصة من يرفعون أو يرددون شعارات دعمًا للشعب الفلسطينى والتنديد بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى يتواصل للشهر العاشر على التوالى بعد فشل كافة محاولات إقرار هدنة أو إنهاء الحرب.
عقوبات ضد مؤيدى فلسطين
وفرضت السلطات الألمانية غرامة مالية قدرها 600 يورو ضد فتاة لا يتجاوز عمرها 22 عامًا، وذلك بعد ترديدها لشعار “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة” في تجمع غير مرخص له في منطقة نويكولن في برلين.
تهمة معادة السامية
تعود الواقعة إلى يوم 11 أكتوبر، حينما شاركت الفتاة فى تظاهرات مؤيدة لحق الشعب الفلسطينى فى إقامته دولته، لكن الشرطة الألمانية فضت التظاهرة بالقوة، وألقت القبض على بعض المشاركين من بينهم تلك الفتاة، التى أحيلت للمحاكمة بتهمة معاداة السامية، قبل أن تسدل المحكمة قبل ساعات الستار على القضية بإدانة الفتاة وتغريها 600 يورو.
فى سياق متصل، تفرض وزارة الداخلية الألمانية قيودا – غير مسبوقة – على التظاهرات الداعمة لفلسطين منذ أحداث السابع من أكتوبر، فى إطار حظر أنشطة حركة حماس الفلسطينية في ألمانيا، وهو ما أثار اعتراضات واسعة من جانب حقوقيين اعتبروا الأمر مخالف قانونًا.
ردود فعل غاضبة
أثار الحكم الأخير موجة من التعليقات الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعى، الذى اعتبره البعض إثبات بغير أدنى شك حول أكذوبة الحرية التى ظل الغرب يتشدق بها طيلة السنوات الماضية، فقال “ابرمو افيتش” مقيم جزائرى فى ألمانيا: “شعوب العالم أكتشفوا خدعة الغرب وألمانيا وعرفوا حقيقة حرية التعبير المسيرة في تجاه مصالحهم ومصلحة اليهودية النازية الصهيونية المسيطرة على العالم الغربي”.
واتفق معه مبروك قنديل، مقيم عربى فى ألمانيا، بقوله: “إنها ديمقراطية الغرب المزيفة، إنها حرية التعبير المزعومة.. فاعتبروا يا من تهزؤون بالمقاطعة والتي هي أضعف الإيمان في نصرة إخواننا في فلسطين”.