كتبت – وفاء عثمان..
شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات البنوك المصرية خلال اليومين الماضيين، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا الارتفاع المفاجئ وآثاره على الاقتصاد المصري، خاصة على استثمارات المصريين العاملين بالخارج.
وفي هذا السياق ألقت حنان رمسيس، المحلل المالي وخبير أسواق المال، الضوء على تداعيات ما يحدث على استثمارات المصريين بالخارج، مؤكدة أن استثمارات المصريين بالخارج متنوعة وتشمل العقارات، السيارات، والبورصة، إلا أن الأغلبية تركز على أذون الخزانة والودائع المصرفية التي يتم تحويلها من الخارج إلى مصر.
فرصة ذهبية للمستثمرين المصريين بالخارج
وقالت رمسيس إن ارتفاع سعر الدولار يشجع المصريين على زيادة تحويلاتهم عبر القنوات الرسمية، بدلًا من اللجوء إلى طرق غير شرعية، خاصة مع ارتفاع أسعار العملات التي يتعاملون بها في دول العمل.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ”وصال” أن ارتفاع عملات مثل الدينار الكويتي، والذي من المتوقع أن يتجاوز 157 جنيهًا، يدفع المصريون العاملون في الكويت إلى زيادة تحويلاتهم لدعم أسرهم واستثمارها في العقارات والذهب.
وأكدت أن الاستثمار في البورصة المصرية من الخارج ممكن بكل سهولة عن طريق التطبيقات الخاصة بالاستثمار في البورصة أو الويب سايت الخاص بالتداول في البورصة المصرية.
وأشارت رمسيس إلى أن بعض المصريين بالخارج يفضلون الاحتفاظ بجزء من أموالهم بالعملات الأجنبية القوية، نظرًا لتوقعاتهم بارتفاع قيمتها مقابل الجنيه المصري، مما يجعلها وسيلة ادخار آمنة.
وكانت العقود الآجلة للدولار مقابل الجنيه – أجل 12 شهرًا – قفزت خلال تعاملات الإثنين إلى 58 جنيهًا للدولار بحلول الساعة 11:35 صباحًا بتوقيت القاهرة، وهو أعلى مستوى خلال جلسة منذ منتصف مايو الماضي.
ويتعرض الجنيه لضغوط مع تخارج الأموال الساخنة خلال الأيام الماضية، فيما حصلت الحكومة المصرية، الخميس على دفعة بقيمة 820 مليون دولار من قرض صندوق النقد الدولي، بعد موافقة المجلس التنفيذي للصندوق على المراجعة الثالثة لبرنامج مصر البالغ قيمته 8 مليار دولار.
وبلغ سعر الدولار الرسمي بين نحو 49.19 و49.33 جنيهًا للدولار وفق آخر تحديث لبيانات البنك المركزي المصري.
إليك الدولار على أعتاب الـ50 جنيهًا.. تعرّف على أسعاره في البنوك اليوم وأسباب الارتفاعات