كتب – هاني جريشة..
تترقب مصر تلقي نحو 14 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة بحلول 30 أبريل الجاري، وفقًا لصندوق النقد الدولي، مع توقع بدء العمل في تطوير منطقة رأس الحكمة في 2025.
وقال صندوق النقد في تقرير الخبراء الخاص بأول مراجعتين من برنامج تمويل مصر، إن وزارة المالية ستحصل على 12 مليار دولار، حيث ستقوم بتوجيهها لخفض الدين العام.
وأشار إلى أن هيئة المجتمعات العمرانية باعت للبنك المركزي المصري 15 مليار دولار من قيمة صفقة رأس الحكمة وفقًا لما نقله موقع اتحاد البنوك.
وأوضح التقرير أن البنك المركزي المصري سيقوم بتوجيه 6 مليارات دولار للقطاع المصرفي لتسهيل تسوية المتأخرات من النقد الأجنبي.
خبير مصرفي يكشف التأثير
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن تسلم مصر دفعة جديدة من صفقة رأس الحكمة، سيؤثر على سعر الدولار مقابل الجنيه.
وأضاف “عبد العال” في تصريحات خاصة لـ”وصال” أن التأثير لن يكون كبيرًا مثل وقت توقيع الصفقة، مرجعًا السبب إلى أن القيمة التي ستحصل عليها مصر ستتجه إلى سداد الدين العام.
وأكد الخبير المصرفي أن صفقة رأس الحكمة لها مردود على مفاوضات صندوق النقد الدولي، إذ أن الصفقة أثرت بشكل مباشر على سعر صرف الدولار من البداية، وساهمت في انخفاض بعض السلع تحت تأثيرات انخفاض سعر الصرف.
وأوضح أن صندوق النقد الدولي يجري مراجعات على مؤشرات عديدة، وربما يتم صرف القرض خلال فترة وجيزة بناء على تفاهمات معينة.
تقديرات الفجوة التمويلية
وكان صندوق النقد الدولي، قد قدر الفجوة التمويلية لمصر من النقد الأجنبي بقيمة 28.5 مليار دولار بعد احتساب التدفقات الواردة من صفقة رأس الحكمة وتعزيز الاحتياطي النقدي.
وأشار الصندوق في تقرير الخبراء بشأن أول مراجعتين من برنامج قرض مصر إلى أن تلك الفجوة جاءت بسبب تأثر الاقتصاد المصري بالصدمات الخارجية وتأخر الالتزامات ببرنامج الإصلاح الاقتصادي بما أدى إلى إضعاف المركز الخارجي لمصر وتسبب في تراكم كبير للعملات الأجنبية ومتأخرات خارجية.