كتب- هناء سويلم..
قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز للمسلمين المقيمين في الدول الأجنبية التي تصل عدد ساعات الصيام فيها لأكثر من 18 ساعة، أو بلاد لا يتعاقب فيها الليل والنهار خلال 24 ساعة، الإفطار على توقيت مكة المكرمة.
وأضاف «ترك» في تصريح لـ«وصال» أن الآن في شهر مارس عدد ساعات الصيام متقاربة في هذا الوقت من السنة، لكن في الدول التي لا يتعاقب فيها الليل والنهار أو يكون عدد ساعات النهار طويل جدًا فيُعمل بحديث «فاقدروا له» وهي العمل بأقرب دولة ممكنة معتدلة وهي مكة المكرمة.
وأوضح أن هناك بعض الدول لا يتعاقب فيها الليل والنهار خلال 24 ساعة، أو يكون عدد ساعات الليل ساعة ونصف أو ساعتين فقط من اليوم، وهذا يحدث في الدول القريبة من القطب الشمالي.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء أجازت خلالها الصيام على عدد ساعات مكة المكرمة للدول التي يصل فيها عدد ساعات الصوم لأكثر من 18 ساعة لما قد يتسبب في ضرر بالجسم، اعتبارًا بأن مكة هي أم القرى، وعليها فيبدأ المسلمون في البلاد التي تصوم لأكثر من 18 ساعة بالصيام من وقت فجرهم المحلي ويتمون صومهم على عدد ساعات صوم أهل مكة المكرمة.
وتابع: «فمثلًا إن كان أهل مكة يصومون 14 ساعة يعمل أهل تلك الدول بصيام 14 ساعة فقط من اليوم بتوقيت فجرهم، فلو كان الفجر في تلك البلاد في الساعة الثالثة صباحًا فإن موعد الإفطار يكون في الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت تلك البلاد».
واستكمل: «هناك دول في المنطقة الشمالية في أوربا كما في سفالبارد، والنرويج، المنطقة الشمالية، لا يوجد غروب للشمس من 19 أبريل إلى 23 أغسطس، إذ يمكن أن تكون الشمس مرئية بشكل مستمر لما يقرب من نصف العام، وتحدث ظاهرة شمس منتصف الليل في القطب الشمالي لمدة 6 أشهر من أواخر مارس إلى أواخر سبتمبر».