كتب- هناء سويلم..
كثير من زوجات المصريين بالخارج، خاصة في دول الخليج يعانين من ترك زوجها لها من أجل السفر لفترات طويلة، تتجاوز السنة والسنة ونصف، وعندما يعود الزوج يقضي معها فترة شهر أو شهرين على الأكثر، وهو ما ترفضه أغلب الزوجات، وتبدأ المشاكل بين الطرفين حول سفره لتأمين مستوى المعيشة، أو العودة والاستقرار مع زوجته مع صعوبة المعيشة، والحصول على فرص عمل تكفي احتياجات الأسرة.
وتتساءل كثير من زوجات المصريين بالخارج ما هو حكم الشرع في ترك الزوج لها لفترات طويلة، ودائمًا ما يتكرر هذا السؤال على مواقع الفتوى والأزهر ودار الإفتاء.
الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رد على سؤال زوجة تقول: «زوجي تركني ويعمل في الخارج لعدة سنوات، ولا يسأل عني وعن أولاده رغم استطاعته أن يأتي لحمايتي من فتن الدنيا، وأصبح ميسور الحال بعد سفره سنوات عديدة».
وقال مدير إدارة الفتوى بدار الإفتاء، إن كثير من الزوجات التي يعمل أزواجهن في الخارج يشكين من هذا الأمر، وهو سفر الزوج لعدة سنوات للعمل في الخارج.
وأضاف: «السفر له ضريبة، وإذا أردت أن تسافر لطلب رزق أبنائك هذا أمر لا شيء فيه، لكن يجب أن تعلم أن لزوجتك وأبنائك عليك حق، فيجب أن تكثر من الاتصال بهم ولا تعودهم على شعور الفقدان؛ حتى لا تعود زوجتك للفتن».
وتابع أنه لا يجب أن تترك زوجتك بصورة تشكو فيها همًا دون كفايتها ماديًا ولا إعطائها حقها، فأنت تعرضها لفتن كثيرة.
وفي سؤال لشخص سأل عن حكم ترك الزوجة والسفر بعيدًا مع العلم بضيقها وطلبها منه الرجوع، خاصة وأنه لا يمتلك وظيفة في وطنه، أجاب موقع «إسلام ويب» على السائل: إن كان السفر عن الزوجة في مقصد شرعي واجب مالحج أو الغزو أو مباح كالتكسب جائز، ولو لم تأذن الزوجة، إلا أنه يجب العلم أن حقوق الزوجة واجبة ويجب أو توفى لها برعايتها وحضانتها وإعفافها والإنفاق عليها.
وأضاف: حدد العلماء أقصى مدة يحق للزوج أن يمكثها بعيدًا عن زوجته فذكروا أنه لا يسافر أكثر من 6 أشهر بدون إذنها، وبما أن حقها الإعفاف والإنفاق فيجب عليك إما العودة عندما تقضي 6 أشهر، أو أن تسافر معك إن استطعت، فإن لم تستطع فلها الحق في رفع الأمر إلى القاضي ليرفع عنها الضرر، فإن سامحتك وصبرت وشغلت نفسها وفكرها بما يسلي النفس ويشغل القلب من تعلم العلم الشرعي وحفظ القرآن والحديث فهو أفضل.