كتبت – أميرة سلطان..
كشفت دراسة حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، أن الهجرة الدولية من مصر تأخذ نمطًا خاصًا.
إذ تتسم هجرة المصريين مهما طالت بأنها هجرة مؤقتة لارتباطهم بالعودة لأسباب خاصة بالسياق الاجتماعي المصري، ولأسباب خاصة بظروف الإقامة في دول المقصد والمتمثلة بشكل أساسي في الدول العربية، والتي منها مدى إتاحة الخدمات المختلفة في تلك الدول، كالتعليم الجامعي للأبناء، فهذا غير متاح لأبناء المصريين إلا بتكلفة عالية، بالإضافة لذلك فإن مواليد المصريين بالخارج يتم تسجيلهم داخل مصر.
وأضافت الدراسة، أنه تم الاعتماد على 2022 كسنة أساس بالنسبة للسكان داخل الجمهورية، واعتبار التغير في تأثير الهجرة منعدمًا، بمعنى استمرار ثبات عدد المصريين بالخارج تقريبًا، والأجانب بالداخل.
واعتبرت الدراسة الهجرة الدولية عنصرًا من عناصر النمو السكاني، ولها انعكاسات مهمة على كل من بلد الهجرة وبلد المقصد، من تغير في عدد السكان والتركيب العمري للسكان، إلا أن هناك صعوبة في التنبؤ بحجمها مقارنة بالإنجاب والوفيات، لأنها أحيانًا تتم بشكل فجائي سواء لأحداث طبيعية مثل: الكوارث والفيضانات وانتشار الأوبئة والحروب، أو لأزمات اقتصادية، أو فرارًا من الحروب والصراعات، وأيضًا تعتمد على العلاقات السياسية بين الدول، مما يترتب عليه صعوبة توافر بيانات عن أعداد المهاجرين، تمكن من وضع فروض خاصة بها.