كتبت – إسراء محمد علي..
قال كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، في تعليقه على صفقة شراكة رأس الحكمة مع الإمارات، إنها تعد الصفقة الأكبر في تاريخ الاقتصاد المصري، والتي سيكون لها مردود قوي على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، كون مبلغ الصفقة وهو 35 مليار دولار على دفعتين هو مبلغ ضخم جداً.
وأضاف في تصريحات لـ”وصال”، أن هذه الصفقة تعني تضاعف الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي من 35 مليار دولار إلى 70 مليار دولار، وهي كفيلة لحل الكثير من الأزمات التي تؤثر على الاقتصاد المصري مثل أزمة تكدس البضائع في الجمارك، وتسديد ديون المستوردين.
وعن تأثير الصفقة على سعر الدولار في السوق السوداء، قال العمدة إن التأثير سيكون فوري بمجرد دخول أموال هذه الصفقة في البنك المركزي، وأن سعر الدولار بالسوق السوداء سيصل إلى السعر الرسمي في البنوك وهو 30 جنيه، وبالطبع نفس التأثير سيخفض أسعار الذهب والتي بدأت في الانخفاض بالفعل بمجرد الإعلان الخميس عن وجودة صفقة شراكة استثمارية كبري دون تفاصيل، ومع هذه التفاصيل وهذه المبالغ الضخمة سيتأثر سعر الذهب انخفاض كبير، لكن لن تكون عودة لأسعار 2022.
وعن انخفاض أسعار السلع، أكد العمدة أن ملاحظة الأمر لن يكون قبل شهرين، فحتى مع الإفراج الفوري عن البضائع ومنها الأعلاف في الجمارك، فان الأمر يحتاج ما يسمى بدورة حياة الدواجن والحيوانات حتى تصل للمستهلك بأسعار التكلفة الجديدة.
وعن السياحة، يرى العمدة أن هذا المشروع سيضاعف أعداد السائحين إلى مصر خلال خمس سنوات من 14 مليون إلى 30 مليون سائح، وهو يعني المزيد من العملة الصعبة واستقرار اقتصاد مصر في السنوات القادمة.
وكان رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي قد كشف خلال تصريحات بمؤتمر صحفي، اليوم، تفاصيل الصفقة الاستثمارية الكبرى، وهو مشروع رأس الحكمة الذي يعد شراكة مع دولة الإمارات وكانت هناك رعاية من القيادة في البلدين، مؤكدا أن عائد الربح من رأس الحكمة خلال شهرين يبلغ 35 مليار دولار.
وأضاف رئيس الوزراء أن الإمارات ستتنازل عن 5 مليارات دولار من ودائها في البنك المركزي المصري سيجري تحويل المبلغ إلى الجنيه المصري لاستخدامه في مشروع رأس الحكمة.