كتبت – أميرة سلطان..
بدأ اللوبي الصهيوني في دول أوروبا وأمريكا تحركاته لتقويض الاحتجاجات الطلابية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، من خلال عدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في فضح الأشخاص المروجين لكراهية اليهود وإسرائيل.
واستهدفت المواقع الصهيونية المشاركين في التظاهرات المؤيدة بشكل أساسي لفلسطين، في عدد من الجامعات الأمريكية، عن طريق نشر صور للمتظاهرين وإرفاقها ببيانات تفصيلية عنهم مثل الاسم، الجامعة، وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحركات ضد المناصرين لفلسطين
وتسعى تلك المواقع التي يُدار بعضها من تل أبيب، إلى إعداد قائمة سوداء تضم أسماء شخصيات يعتقد أنها معادية للسامية، وقد كثفت المواقع عملها على مدار الساعة منذ أحداث 7 أكتوبر، تمهيدًا لترحيلهم وإعادتهم لبلدانهم.
وكشفت تفاصيل الواقعة، طالبة مصرية تدعى ليلى سيد – 20 عام- التي تلقت رسالة نصية عن طريق الصدفة من صديقة لها تلفت انتباهها إلى تداول صورها على موقع مخصص لفضح الأشخاص الذين تقول إنهم يروجون لكراهية اليهود وإسرائيل، بعد أسابيع من مشاركتها في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.
هجوم ضد طالبة مصرية بسبب دعم فلسطين
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز” نشر موقع Canary Mission، صورة للطالبة المصرية من تجمع 16 أكتوبر في جامعة بنسلفانيا مع أسهم حمراء تشير إليها بين المتظاهرين، وتضمن المنشور اسم الطالبة ومكان معيشتها وتفاصيل عن دراستها وروابط حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: “المدافعة عن جرائم الحرب في حماس”.
وأعربت الطالبة عن صدمتها، موضحة أنها تدعم القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة، إلا أنها قالت إنها المرة الأولى التي تشارك فيها في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في بنسلفانيا.
وقالت: “رد فعلي الأولي كان مجرد صدمة مطلقة، لم أكن هناك لأقول إنني أؤيد حماس، ولم أكن هناك لأقول إنني أكره إسرائيل، كنت هناك لأقول إن ما يحدث في فلسطين خطأ”.