كتب- أسماء أحمد..
منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، هناك تساؤلات أثيرت بشأن العمال المصريين الذين تواجدوا داخل القطاع لإنجاز مشاريع إعادة إعمار غزة، خاصة في ظل الاستهداف الشديد الذي يطال الجميع، والذي لم تفرق فيه إسرائيل بين مدنيين أو عسكريين.
وتواصلت بوابة “وصال” مع أحد المصادر داخل وزارة الأشغال الفلسطينية بشأن تواجد العمال المصريين في قطاع غزة وسط معركة الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، وقال إن العمال المصريين الذين كانوا يعملون داخل مشروع دار مصر السكني، غادروا منذ اليوم الأول في الحرب على قطاع غزة.
وتابع المصدر بوزارة الأشغال الفلسطينية، حديثه قائلًا إن المشروع تضرر منه جزء كبير بسبب الغارات الشديدة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وكانت تعمل فرق مصرية وفلسطينية جنبًا إلى جنب على إعادة بناء ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي من دمار في قطاع غزة، وأثمرت الجهود التي تقودها اللجنة المصرية لإعمار غزة، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، عن 6 مشروعات تنموية.
وكانت المشروعات تنقسم بين 3 طرق و3 مدن سكنية تضم ما يقارب 1500 وحدة سكنية، في انتظار مضاعفة هذا الرقم عند الدخول في مرحلة ثانية.
وبدأت مصر في جهود مضنية لإعادة إعمار قطاع غزة إثر نجاحها في التوصل لاتفاق بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 2021، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، آنذاك تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لصالح عملية إعادة الأعمار في قطاع غزة.
وجرى العمل في هذه المشروعات الحيوية والتنموية بقطاع غزة من خلال المنحة المصرية لإعادة إعمار القطاع، بتنفيذ من إحدى الشركات المصرية واستشاري مصري، وبمشاركة مقاولين محليين وبمتابعة من وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
وانتهى العمل تقريبا في مشروعين من مشروعات الطرق الثلاثة، بانتظار وضع اللمسات النهائية عليها وتسليمها، فيما بلغت نسبة التنفيذ في المشروع الثالث 75%.
وشملت المشاريع المصرية في غزة، 3 مشروعات سكنية، هي دار مصر 1 و2 و3، في مناطق مختلفة بقطاع غزة، هي بيت لاهيا وجباليا والزهراء وسط القطاع.
وتبلغ عدد العمارات المشروعات الثلاثة التي كان يتم تشييدها 68 عمارة بإجمالي 1492 وحدة سكنية، وتتفاوت نسبة الإنجاز فيها ما بين 55 إلى 60%، بعدما سبق وانتهت مرحلة الهيكل الخرساني قبل 3 أشهر.
وكان الجدول الزمني للانتهاء من هذه المشروعات يتعلق بدخول مواد البناء والتشطيبات على النحو المطلوب للانتهاء منها في بداية عام 2024.
تعود قصة الإنجاز المصري في الأراضي الفلسطينية إلى أواخر عام 2021، حيث قامت الآليات والجرافات المصرية بالبدء فى مشروع تطوير كورنيش شارع الرشيد الساحلى، الذي يمتد من مفترق السودانية حتى منطقة الواحة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ضمن المنحة المصرية للقطاع.
وأرسلت مصر أطقم فنية مصرية مزودة بمهندسين مصريين ومعدات هندسية إلى قطاع غزة لرفع أنقاض الدمار الذى خلفه القصف الإسرائيلي على القطاع في مايو 2021، وتم توقيع عقد بين شركات المقاولات المشاركة فى إعادة إعمار غزة، وبين اللجنة المصرية الخاصة بالمنحة، على أن تضمن هذه المنحة تنفيذ العديد من المشاريع، أبرزها مشروع تطوير كورنيش غزة بطول 4.5 كيلو متر على شاطئ بحر شمال غزة، وعدد من المشروعات السكنية هي مدينة دار مصر 1 مدينة الزهراء، ودار مصر 2 جباليا، ودار مصر 3 بيت لاهيا.