كتب – محمد أبو الدهب..
عُثر على سجين مصري يبلغ من العمر 25 عامًا ميتًا في ظروف غامضة داخل زنزانته في سجن سوليتشيانو فلورنسا شمال وسط إيطاليا، بحادثة يُعتقد أنها انتحار.
وفاة مصري داخل سجن سوليتشيانو فلورنسا
وفقًا للتقارير الأولية، كان السجين وحيدًا في زنزانة مخصصة للاستقبال تحت المراقبة، بعد أن أظهر سلوكًا يشير إلى محاولات إيذاء النفس سابقًا، واكتشف الحُرًّاس الجثة أثناء جولتهم التفقدية.
وبحسب هذه التقارير؛ فإن الشاب المصري كان مُحتجزًا في قسم خاص يُفترض أنه يُقدِّم مراقبة أكبر للنزلاء الذين يظهرون سلوكًا خطيرًا على أنفسهم، ومع ذلك، فإن انتحاره يُلقي بظلال من الشك على كفاءة هذه التدابير.
المطالبة بغلق سجن سوليتشيانو فلورنسا
وصف جوزيبي فانفاني، ضامن حقوق السجناء في منطقة توسكانا، الحادثة بأنها “غير مفاجئة” على خلفية الظروف التي وصفها بغير الإنسانية داخل السجن.
وقال فانفاني: “لقد طالبت مرارًا بإغلاق سجن سوليتشيانو فلورنسا، إنه لا يتماشى مع المبادئ الدستورية التي تنادي بمعاملة العقاب بروح إنسانية”.
أوضاع غير إنسانية داخل سجن سوليتشيانو فلورنسا
وأضاف فانفاني: “رأيت زنزانات بلا نوافذ، والأمطار تتسرب إلى الداخل، والرطوبة تخنق الجو، هذه الظروف تفاقم من معاناة النزلاء وتجعل تحسين الوضع شبه مستحيل، بسبب أوضاع السجن المزرية”.
ولفت إلى أنه يشعر بالعبء الكبير لدوره كضامن لحقوق السجناء كلما وقعت حادثة مشابهة، مُتسائلًا عن جدوى نظام السجون بالشكل الذي يُدار به حاليًا.
دعوات للإصلاح
تأتي وفاة السجين المصري وسط تزايد الدعوات لإصلاح نظام السجون في إيطاليا؛ خصوصًا في ظل تقارير متكررة عن سوء المعاملة وتردي أوضاع السجون.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة وقائع أثارت جدلاً حول الحاجة إلى توفير بيئة أكثر إنسانية للسجناء.
فبينما تواصل السُّلطات التحقيق للكشف عن مزيد من التفاصيل؛ فإن هذه الحادثة تُضاف إلى ملف طويل من التحديات التي تواجه إدارة سجن سوليتشيانو، وتدعو إلى تسريع الإصلاحات لتجنب تكرار هذه المآسي.