يبحث ملايين المسلمين حول العالم عن موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025 بالتاريخ الميلادي لانتهاز الفرصة في إحيائها بالتقرب إلى الله وفعل الطاعات، حيث تُعتبر ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي التي أكرم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث رفعه إلى السماوات السبع وشرّفه برؤية آياته الكبرى، وتُحيي الأمة الإسلامية هذه الليلة المباركة بالتعبد والتقرب إلى الله، لما تحمله من دلالات عظيمة على قوة الإيمان ورسوخ العقيدة.
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025 بالتاريخ الميلادي
ويحل موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025 بالتاريخ الميلادي لهذا العام ليلة الاثنين 27 رجب 1446 هـ، والتي تُصادف تاريخ 27 يناير 2025 ميلاديًا.
وتبدأ ليلة الإسراء والمعراج 2025 من مغرب يوم الأحد 26 يناير وحتى فجر يوم الاثنين 27 يناير، حيث تُحيى في المساجد والمنازل بالذكر والدعاء.
كيفية إحياء ليلة الإسراء والمعراج
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن إحياء ليلة الإسراء والمعراج مشروع ومستحب، وهو فرصة للتقرب إلى الله بالطاعات. ويمكن للمسلمين إحياؤها من خلال:
1. أداء الصلاة وقيام الليل لما لها من أجر عظيم.
2. قراءة القرآن واستذكار قصة الإسراء والمعراج من خلال الآيات القرآنية.
3. الإكثار من الدعاء، خاصة في الثلث الأخير من الليل.
4. الذكر والتسبيح والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
5. اغتنام فضل الليلة بالتصدق على الفقراء والمحتاجين.
وأكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بهذه الليلة يمكن أن يكون فرديًا أو جماعيًا، في المساجد أو المنازل، مع مراعاة الالتزام بأحكام الشريعة.
قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم
وردت قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَى ٱلَّذِى بَٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ” (الإسراء: 1).
وفي سورة النجم: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)) [النجم: 13-18]؛ والمقصود بالرؤيا في الآية رؤية سيدنا محمد ﷺ لجبريل عليه السلام في المعراج.
فضل الإسراء والمعراج من السنة النبوية
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أُتيتُ بالبراق، وهو دابة أبيض طويل، فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه، فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته في الحلقة التي يربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجتُ، فجاءني جبريل بإناءٍ من خمرٍ وإناءٍ من لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترتَ الفطرة، ثم عُرج بي إلى السماء…”.
واستكمل النبي صلى الله عليه وسلم وصف رحلة المعراج، حيث التقى بالأنبياء في السماوات السبع، بدءًا بسيدنا آدم عليه السلام في السماء الأولى، ثم سيدنا يحيى وعيسى عليهما السلام في السماء الثانية، وهكذا حتى وصل إلى السماء السابعة، حيث التقى بسيدنا إبراهيم عليه السلام.
وفي النهاية وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، ورأى من آيات الله الكبرى، ثم فرضت عليه وعلى أمته الصلاة خمسين صلاة، ثم خُففت إلى خمس صلوات بعد أن شفع له سيدنا موسى عليه السلام، وظلت الأجر خمسين صلاة.
دعاء ليلة الإسراء والمعراج المأثور عن النبي
دعي النبي-صلى الله عليه وسلم-الله في ليلة الإسراء والمعراج بعدما كذبه أهل الطائف، وقال ”اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي.. وِقِلَّةَ حِيلَتِي.. وهَوَانِي عَلى الناسِ.. يا أرحمَ الراحمينَ.. أنتَ رَبُّ المُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَليَّ غَضَبٌ، فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمُاتُ.. وَصَلحَ عَليهِ أَمْرُ الدُّنيا والآخرةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ أَوْ يِحلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ… لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى.. لَا حَوْلَ ولَا قَوَّةَ إِلَّا بِكَ”، وجميل أن يدعو كل مبتلى أو مهموم بهذا الدعاء الراقي.