كتبت – أميرة سلطان..
أثار تأخر اعتماد وإعلان نتيجة تنسيق الشهادات المعادلة العربية والأجنبية للطلاب المصريين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من عدد من الدول، وكذلك نتيجة تقليل الاغتراب، حالة من الغضب والاستياء بين الطلاب وأولياء أمورهم، يأتي ذلك بعد مرور ما يقارب الشهر على بدء العام الدراسي الجديد، حيث انتظمت الدراسة في الجامعات الحكومية المصرية اعتبارًا من يوم 28 سبتمبر الماضى.
تنسيق الشهادات المعادلة
تتزامن تلك الشكاوى مع انتهاء مكتب التنسيق من فحص ملفات الطلاب المتقدمين من الحاصلين على شهادات المعادلة العربية والأجنبية، بالإضافة إلى فرز رغباتهم المدخلة عبر الموقع الإلكتروني للتنسيق منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع، وذلك في الوقت الذي تقترب فيه امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول، وهو ما دفع البعض إلى إطلاق دعوات للتجمهر أمام مبنى وزارة التعليم العالي؛ لرفع مطالبهم والضغط من أجل الإسراع فى الاستجابة لهم.
حجب نتيجة تنسيق الشهادات المعادلة
ترجع الأزمة إلى قرار وزارة التعليم العالي بحجب نتيجة تنسيق الشهادات المعادلة من بعض الدول بعد رصد شهادات غير صحيحة، مما أدى إلى إيقاف ترشيح هؤلاء الطلاب واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، وقد تقرر تأجيل ترشيح بعض الطلاب الحاصلين على شهادات من دول عربية وأجنبية، حيث يتم إجراء مزيد من الفحص للتأكد من صحة تلك الشهادات، وذلك لنحو 216 طالبًا وطالبة فقط كما ذُكر في تعليق رسمي من الوزارة، كما تمت مخاطبة سفارات الدول المانحة لتلك الشهادات، والتي تشمل 16 دولة، منها ليبيا وتركيا وكندا والهند، والأردن.
وفي هذا السياق، عبّر نادر عبدالرحمن، أحد أولياء الأمور، عن استيائه من تأخر مكتب التنسيق، مشيرًا إلى أن التصريحات حول ظهور النتيجة بعد يوم 25 غير مقنعة، خاصة مع استمرار فتح الموقع لتنسيق باقي الشهادات، مؤكدًا ضرورة تحديد موعد لإغلاق الموقع حتى لا يضيع حق الطالب، كما تساءل عن حالات التزوير التي يدعي مكتب التنسيق وجودها، مطالبًا بتوضيحات واضحة.
فيما علّقت غادة عبدالجواد قائلة: “حسبي الله ونعم الوكيل، مقاعد أبنائنا تُباع للاجئين.. ابني حصل على 99.5% ولم يتمكن من الالتحاق بأي كلية طبية، بينما زميل له من جنسية سودانية حصل على 81% ونجح في دخول كلية الطب”، وأكدت على حق أبنائها في التعليم داخل بلدهم.
كما اعتبرت إحدى الأمهات أن الحديث عن شهادات مزورة ما هو إلا شماعة، مشيرة إلى أنه لا يوجد سبب قانوني لحجب الشهادات إلا لتسهيل إجراءات التنسيق، معربة عن استيائها من التفاوت في متطلبات الالتحاق بين الطلاب المصريين والوافدين.
قد يعجبك فرصة أخيرة.. خطوات إعادة تسجيل رغبات الشهادات المعادلة للطلاب المستنفذين