كتبت – أميرة سلطان..
لا زالت قضية مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم يحيطها الكثير من الغموض بشأن ملابسات العثور على جثمانها وهي عارية حليقة الرأس ومشوهة الملامح في إحدى الغابات الواقعة في منطقة بيرم باشا بإسطنبول، بعد أسبوع من الإبلاغ عن اختفاءها أثناء زيارتها لتركيا في رحلة سياحية.
مقتل الطبيبة نهى سالم
الطبيبة نهى سالم أو نهى مرميش على الأرض كما كانت تلقب نفسها، عاشت حياتها وبعد وفاتها مثيرة للجدل، إذ فتحت مواقفها المنكرة للأديان السماوية والرسل والمهاجمة للحجاب والصلاة، الباب أمام الكثير من التكهنات بشأن احتمالية تورط جماعات متطرفة في واقعة مقتلها، لكن في الوقت نفسه خرجت مصادر مقربة لتفجر مفاجأة حول الأيام الأخيرة في حياة الطبيبة المقتولة، والتي قد تقود جهات التحقيق التركية نحو الجاني.
تزوجت قبل وفاتها بأيام
هذه المصادر تحدثت لأول مرة عن علاقة عاطفية جمعت الطبيبة وشخص مصري مقيم في تركيا، وأنها قررت السفر إلى إسطنبول للزواج منه بمعرفة عدد محدود من أصدقاءها والمقربين منها، وبالفعل حدث الزواج، ليطلب منها الزوج بعد ذلك الحصول على مبلغ مالي كبير لكنها رفضت وحدث الانفصال بينهما، ولم تمر سوى أيام قليلة ليفاجأ الجميع باختفاء الدكتورة نهى وانقطاع الاتصال بها بشكل مفاجئ، قبل العثور عليها مجردة من كل متعلقاتها الشخصية بما فيها ملابسها بطريقة وحشية يبدو أن الغرض منها السرقة والانتقام.
آثار تعذيب وتشويه
وأوضحت المصادر أن طليقها رجل مصري مقيم في تركيا، اختفى تمامًا منذ واقعة مقتل الدكتورة نهى سالم، وهو ما أثار الكثير من الشكوك حوله، لكن في الوقت نفسه لا توجد أدلة مؤكدة حتى الآن تثبت تورطه، بينما ذهب آخرون إلى تورط أحد المتطرفين في تعذيبها وقتلها طعنًا وتشويه جسدها حية قبل الموت كنوع من الانتقام ضد آراءها المنكرة للأديان.
ووفق مقطع مصور تداوله المقربون من الطبيبة القتيلة، وظهرت خلاله قبل 5 أشهر من وفاتها، وهي تتحدث عن انتظارها الموت في أى لحظة، قائلة: “أنا سأتوفى مثل أستاذتي العظيمة ووالدتي الفكرية نوال السعدوي، وانتظر الموت في كل لحظة والجماعة الإسلاميين قاعدين كل شوية يقولوا لي هتموتي هتموتي”.