كتب – محمد أبو الدهب..
كشفت تحقيقات السُّلطات الإيطالية والتقرير الأولي لنتائج تشريح الجثمان، عن مفاجآت جديدة في قضية قتيل الشرطة الإيطالية محمد أبو ستة، فيما طالبت أسرته بنقل الجثمان إلى مصر لدفنه.
وقُتل الشاب المصري محمد عبد الله عبد الحميد أبو ستة، 23 عامًا، ليلة رأس السنة في بلدة فيلا فيروكيو بمنطقة ريميني شمال إيطاليا برصاص الشرطة، بعد إقدامه على طعن 4 أشخاص.
نتائج تشريح جثمان محمد أبو ستة
وفقًا لتقرير تشريح الجثة الذي أعدته الدكتورة دوناتيلا فيديلي في مستشفى ريميني إنفيرمي؛ فإن محمد أبو ستة أصيب بخمس طلقات، منها واحدة في الكتف الأيمن والأخرى بين الصدر والرأس.
كما ظهرت على ساقيه كدمات، قال التقرير إنها ناجمة عن طلقات تحذيرية أطلقت على الأرض أثناء المواجهة، لكن فارغ الطلقات ارتد نحو محمد، حيث أصاب قدميه.
كيف قتلت الشرطة الإيطالية محمد أبو ستة؟
في مقطع فيديو قيد الفحص من قبل النيابة صوّره شاهد عيان؛ يظهر محمد أبو ستة وهو يردد عبارات باللغة العربية قبل أن يتقدَّم نحو قائد الشرطة لوتشيانو ماسيني وهو يحمل سكينًا.
استعمل ماسيني مسدس الخدمة الخاص به، مطلقًا 12 طلقة من أصل 15، أصابت خمس منها محمد بشكل مباشر، والباقي كانت طلقات تحذيرية.
التحقيقات الحالية، التي تجريها النيابة العامة في ريميني، تستهدف تحديد الديناميكيات الدقيقة للواقعة ومدى التزام الشرطي بقواعد الدفاع عن النفس.
والد محمد لـ «وصال»: أريد جثة ابني لدفنها في مصر
في قرية مسهلة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية حيث ينتمي محمد أبو ستة؛ استقبلت الأسرة خبر الوفاة بحزن شديد، فيما أصيب والدته بحالة صدمة شديدة.
عبد الله عبد الحميد، والد محمد، قال لـ «بوابة وصال» إن “نجله سافر إلى إيطاليا منذ نحو عامين للبحث عن مستقبل أفضل، لكنه نُقل إلى جمعية لحين بحث حالته، وإلحاقه بسوق العمل”.
وأضاف عبد الحميد أن خال نجله محمد يعمل في إيطاليا، وهو من يتابع القضية هناك، مُطالبًا السُّلطات المصرية بالعمل على استعادة جُثمان نجله لدفنها في مقابر العائلة بالقرية.
محمد أبو ستة لم يكن إرهابيًّا
قال سمير محمود الفار، خال محمد أبو ستة، والذي يعمل في روما إن “محمد لم يكن متطرفًا أو مرتبطًا بجماعات إرهابية، ونحن نريد فقط فهم ما حدث ولماذا انتهى الأمر بوفاته؟!”.
موقف قائد الشرطة
قائد الشرطة لوتشيانو ماسيني، الذي يخضع للتحقيق بتهمة “الدفاع الزائد”، لم يتعرض لأي عقوبات تأديبية حتى الآن، وأُعلن أنه مُنح إجازة طوعية من العمل لبضعة أيام.
وبينما تتواصل التحقيقات، أطلقت جمعية محلية حملة لجمع التبرعات على منصة “GoFundMe” لتغطية تكاليف الدفاع القانوني لقائد الشرطة ماسيني؛ وحتى الآن، جُمع حوالي 14 ألف يورو لدعمه.
البحث عن دوافع الواقعة
تبحث السُّلطات الإيطالية في الأسباب التي دفعت الشاب لهذا السلوك العنيف، بما في ذلك احتمال تعاطيه مواد مؤثرة عقليًا، ويعكف المحققون على تحليل بياناته الشخصية لفهم خلفياته ودوافعه.