كتبت_ سما صبري..
في سابقة هى الأولى من نوعها، دعت الجامعات البريطانية إلى تدعيمها بحزمة إنقاذ عاجلة تشتمل على دعم مالي كافي تجنبا لوقوع “كارثة وشيكة”، على حد قولها.
حيث أكد نائب رئيس جامعة كينجز كوليدج لندن، البروفيسور شيتاج كابور، أنه لابد من رفع الرسوم الدراسية إلى 12,500 باوند سنويا لضمان توفير تمويل يسد النفقات الحقيقية للتعليم الجامعي.
جاء ذلك ضمن مقترحات من المقرر أن تنشرها قريبا منظمة “جامعات المملكة المتحدة”، التي تمثل 141 جامعة حيث تستهدف من خلالها زيادة التمويل المخصص للتدريس، دون تحديد مبلغ محدد للزيادة.
مطالب بزيادة الرسوم الدراسية في الجامعات البريطانية
من جهة أخرى صرحت وزيرة التعليم، بريجيت فيليبسون، أنها تدرس جميع الخيارات، لحل الأزمة المالية التي تواجهها الجامعات، مؤكدة على عدم وجود “حلول سهلة أو سريعة”.
وتأتي هذه التصريحات بعدما توقعت هيئة الطلاب في إنجلترا أن يعاني 40 في المئة من الجامعات من عجز مالي في الميزانية، فيما أكدت منظمة “جامعات المملكة المتحدة” أنها لا تطالب بزيادة سقف الرسوم إلى الحد الأعلى، بل تدعو الحكومة لتحمل جزء أكبر من العبء المالي.
وفي ظل هذه الأزمة، أبدت المؤسسات التعليمية قلقها من تأثير نقص التمويل على جودة التعليم، حيث تواجه الجامعات خيارات صعبة، مثل زيادة أعداد الطلاب في الفصول الدراسية وتقليل الأبحاث.
نقابات الطلاب تحذر من تأثير زيادة الرسوم على الطلاب
وفي الوقت ذاته، أعربت نقابات الطلاب عن رفضها تحميل الطلاب أعباء مالية إضافية، حيث أكد نائب رئيس اتحاد الطلاب الوطني أن زيادة الرسوم قد تؤدي إلى عزوف الطلاب من الطبقات العاملة عن الالتحاق بالجامعات.
وبدأت الجامعات البريطانية بالتوسع في قبول الطلاب الدوليين، لتعويض العجز في التمويل، إلا أن عدد تأشيرات الدراسة التي صدرت هذا العام كان أقل بكثير، ما زاد من الضغوط على المؤسسات التعليمية.