كتبت – أميرة سلطان..

وثقت مواطنة مصرية مقيمة في ولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية، لحظة وصول إعصار ميلتون إلى أجزاء واسعة من مدن الولاية، منذ الساعات القليلة الماضية من ليل الأربعاء الماضي، حيث عاش السكان ساعات الليل في ظلام دامس دون أي وسائل إضاءة أو مكيفات هواء، إثر انقطاع التيار الكهربائي عن كامل الولاية بالتزامن مع عاصفة شديدة السرعة وأمطار غزيرة استمرت طيلة ساعات الليل وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

لحظة وصول إعصار ميلتون

وقالت المواطنة المصرية فى مقطع مصور بثته عبر حسابها الشخصى على إحدى منصات التواصل الاجتماعي: “احنا قاعدين في البيوت محدش بيخرج مستنيين الإعصار يا يخلص يا يبتدي محدش عارف إيه بيحصل بره، الشوارع بره مخيفة جدا، الهواء شديد لدرجة دفعت مياة الأمطار إلى داخل المنزل عبر النافذة”.

وعبّرت عن استنكارها لحالة الشماتة من قبل البعض من العرب إزاء ما تتعرض له إحدى الولايات الأمريكية من إعصار مدمر بل وتبارى عدد منهم بالدعاء بالهلاك والتدمير للولايات المتحدة، رغم أن هناك أرواح بريئة خارج أي حسابات سياسية ولا تستحق كل هذه الكراهية.

إعصار ميلتون الأعنف

إعصار “ميلتون”، الذي وصل إلى ولاية فلوريدا كإعصار من الفئة الخامسة، هو من أعنف الأعاصير التي ضربت المنطقة هذا العام، وقد أصدرت السلطات تحذيرات شديدة، داعية المواطنين إلى ملازمة منازلهم واتباع تعليمات السلامة، في ظل توقعات بزيادة قوة الإعصار وتأثيره السلبي على المناطق الساحلية.

ليس الإعصار الأول فى فلوريدا

إعصار “ميلتون” ليس هو الأول من نوعه الذي يضرب ولاية فلوريدا، فقد اعتادت الولاية على مواجهة الأعاصير الكارثية على مر السنوات.

ومنذ بداية موسم الأعاصير هذا العام، عاشت فلوريدا عدة موجات من الكوارث الطبيعية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير استباقية وتوسيع نطاق الاستعدادات لمواجهة هذه التحديات، وبينما تعاني الولاية من أضرار مادية ضخمة، فإن حالة الخوف والقلق تسود بين السكان المحليين والمقيمين، خصوصًا مع تطورات الأعاصير التي باتت أكثر شدة وقوة من السابق.