رئيس التحرير   نرمين عبد الظاهر           

ذات صلة

الأكثر قراءة

مبادرة العمل في إيطاليا.. تعرف على المهن المطلوبة للسفر وطريقة التقديم

كتب- محمد أبو الدهب.. وقّع وفد إيطالي، السبت، بروتوكولات تعاون...

«إذن العمل لبعض الوقت» في الكويت.. كل ما تريد معرفته عن الخدمة وشروطها والرسوم

كتبت - سما صبري.. تواصل الكويت مسيرتها الرائدة نحو تحسين...

ماذا بعد القبول في اللوتاري الأمريكي؟.. مصري يكشف تفاصيل رحلته بعد الفوز في قرعة الأحلام

كتب- أسماء أحمد.. أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام فتح باب...

ارتفاع أسعار الذهب في الأردن اليوم 28 سبتمبر 2024

كتب - أمير شاهين.. سجلت أسعار الذهب في الأردن ارتفاعًا...

للوقاية من سرطان الثدي.. حملات توعية وفعاليات مجانية في إيطاليا

كتب – محمد أبو الدهب..

في شهر أكتوبر من كل عام المخصص للوقاية النسائية، تبدأ حملة «الشريط الوردي» التي تنظمها الرابطة الإيطالية لمكافحة السرطان (Lilt).

الحملة التي تمتد من الأول من أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر تقدم فحوصات مجانية للثدي كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز الوقاية من سرطان الثدي.

أهداف المبادرة 

تهدف هذه الحملة إلى تمكين مئات النساء من إجراء الفحوصات الوقائية في مراكز Lilt وفي الفعاليات الكبرى التي تُقام في الساحات العامة.

ويدعو البرنامج إلى زيارة أكبر عدد ممكن من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و49 عامًا، وكذلك النساء فوق السبعين لمراكز الفحص.

ووفقًا للبروفيسور ماركو لومباردو، رئيس فرع Lilt في إقليم أبروزو، تأتي هذه المبادرة ضمن جهود “الوقاية الثانوية”، التي تُرّكز على الكشف المبكر والفحص الدوري لسرطان الثدي لدى النساء.

سرطان الثدي
أكتوبر الوردي

الأنشطة والفعاليات

ويشهد شهر أكتوبر الجاري فعاليات ومبادرات في الساحات الكبرى بأغلب بلديات إيطاليا، حيث تُضاء المستشفيات باللون الوردي.

وتُخصص عيادات ومراكز فحص مُتنقّلة تجوب المُدن طوال الشهر الجاري لإجراء الفحوصات الطبية المجانية للكشف المُبكر عن الإصابة بسرطان الثدي.

وتُقام بداخل بعض الهيئات والمؤسسات المُختلفة مبادرات للفحص المجاني، فضلًا عن تكثيف حملات توعية للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، والتعريف ببعض العادات الصحية التي تؤدّي إليه.

وتُشارك مؤسسات عديدة في تقديم الدعم والمساعدة للنساء المصابات بسرطان الثدي. على سبيل المثال، “Fondazione Libellule Insieme” تُقدّم مسارًا منظّمًا يشمل الفحوصات، الدعم الاجتماعي والنفسي، والمتابعة الدقيقة بعد العلاج.

حملات للوقاية من سرطان الثدي

الوقاية من سرطان الثدي تتطلب التزامًا بالفحوصات الدورية، اتباع نمط حياة صحي، وتجنب التدخين، والتوعية المستمرة.

والمشاركة في الحملات التوعوية تسهم في رفع مستوى الوعي الجماعي وتحسين فرص النجاة للمصابات بهذا المرض.

وشددت المبادرة على أهمية الوقاية المبكرة لسرطان الثدي؛ فالفحص الدوري يُمكّن من اكتشاف الورم في مراحله المُبكّرة حيث يكون قابلًا للعلاج الكامل.

التوعية بالمخاطر

ونبّهت حملات التوعية على ضرورة اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، والامتناع عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من سرطان الثدي؛ فيُنصح بتناول الحبوب الكاملة، والخضروات، والبقوليات، وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمُصنّعة.

إلى جانب ذلك، تُظهر الدراسات أن الإقلاع عن التدخين وممارسة النشاط البدني بانتظام يساهمان في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

التحديات الصحية

تناولت الحملة أيضًا ضرورة تحسين نظام الرعاية الصحية العامة الذي يواجه حاليًا تحديات كبيرة، وأشارت إلى وجود قوانين محلية تدعم التعاون بين Lilt والهيئات الصحية لتقديم الفحوصات الطبية الضرورية.

ويُعدُّ سرطان الثدي من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، حيث تتزايد أعداد المصابات به سنويًا؛ فوفق تقرير “أرقام السرطان في إيطاليا”، شُخصت حوالي 55,900 حالة جديدة في عام 2023.

ورُغم أن السرطان يُشكّل 30% من إجمالي حالات السرطان بين النساء؛ فإن الأمل يُكمن في مُعدّلات البقاء المُرتفعة، حيث أن 86% من المرضى يعيشون لأكثر من خمس سنوات بعد التشخيص.

وتعود هذه النتائج الإيجابية إلى انتشار ثقافة الوقاية والفحص المبكر، وتُشير الدراسات الإيطالية إلى أن الرضاعة الطبيعية بعد الشفاء من سرطان الثدي آمنة، ويُمكن للنساء متابعة حياتهن بشكل طبيعي بعد تلقي العلاج.

أكتوبر الوردي.. حملات عالمية 

«أكتوبر الوردي» هو حملة توعية عالمية ضد سرطان الثدي، بدأت في الولايات المتحدة عام 1992 وانتشرت في أكثر من 70 دولة.

وتُنظم المبادرات لزيادة الوعي حول الوقاية والتشخيص المبكر، بما في ذلك جمع التبرعات وتوفير الفحوصات المجانية للنساء.

وتُعدُّ حملة “الشريط الوردي” لعام 2024 مبادرة مهمة لتعزيز الوقاية من سرطان الثدي وزيادة الوعي بأهمية الفحوصات الدورية.

وتهدف الحملة إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء وتقديم الدعم الصحي المناسب، مما يُسهم في تقليل معدل الإصابة وتحسين فرص النجاة من المرض.