كتبت_ سما صبري..
أعلنت الأردن، مساء أمس الثلاثاء، صدور قرار حكومي سيضع التعليم المهني في مكانة متقدمة، ويغير من بوصلة تفكير الشباب عن هذا النوع المهم من التعليم، إضافة لكونه سيحقق انخفاضا ملحوظاً بنسب البطالة بالبلاد وذلك خلال مدة زمنية قصيرة.
يأتى ذلك في أعقاب موافقة مجلس الوزراء أمس على اتفاقية أردنية مع ألمانيا تهدف للتدريب المهني لغايات العمل في ألمانيا وبراتب شهري لا يقل عن (1000) يورو، يمكن أن يرتفع خلال عام ليصل إلى (3) أو (4) آلاف يورو.
وبحسب وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، فقد قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تنفيذ مشروع إنشاء مركز أردني ألماني لحركة العمالة، يهدف إلى توفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب الأردنيين لتعزيز فرصهم لدخول سوق العمل.
وفي قراءة أولية للقرار، يتضح أن تلك الخطوة من شأنها حث المواطنين والمقيمين على التدريب على مهن يحتاجها سوق العمل في ألمانيا ما يمكنهم في الحصول على فرصة عمل مناسبة في ألمانيا بعد انتهاء فترة التدريب .
من جانبه، أكد مدير المركز الأردني الألماني لتكنولوجيا السيارات، المهندس نادر لافي خلال تصريحات إعلامية، إنه بموجب الاتفاقية بدأت مراحل تدريب أولى الدفعات التى ستسافر إلى ألمانيا حيث تضم (150) شابا وشابة، يتم تدريبهم في (3) تخصصات هي «الطاقة المتجددة»، و»المخبوزات»، و»تكنولوجيا السيارات»، لافتا للسعي إلى الوصول لـ (300) شخص سنويا بالمشروع.
فكرة المشروع
وعن فكرة المشروع قال المهندس لافي: باختصار، المشروع عبارة عن تدريب الطالب على تخصصات مهنية مطلوبة في السوق الألماني، لمدة عام في الأردن، ومن ثم يذهب لألمانيا بعقد مع إحدى الشركات وقد أجاد اللغة الألمانية، وهي شرط للحصول على فيزا دخول ألمانيا، وعند وصوله يباشر مرحلة تدريب لمدة (3) سنوات ونصف، براتب شهري (1000) يورو، قابل للزيادة في حال كان أداؤه جيدا، ويقوم بالتدريب في هذه المدة براتب، مع توفير خدمة الطعام والإقامة مجانا.
ولفت لافي، إلى أن مؤسسة التدريب المهني تعمل على التواصل مع شركات بالقطاع الخاص الألمانى، للاطلاع على احتياجات سوق العمل في ألمانيا ليتم تحديد التخصصات والتدريب عليها، وذلك لضمان أن ينتهي الطالب من التدريب وقد حمل شهادة أردنية إضافة إلى عقد عمل في إحدى الشركات الألمانية، ومن ثم يذهب للعمل بها فور وصوله، مبينا أن الثلاث سنوات ونصف الأولى ستكون مرحلة تدريب مدفوعة مع توفير الخدمات الأساسية مجانا.
مسارات التدريب
وأشار المهندس لافي أن التدريب يأخذ ثلاثة مسارات كالتالى:
المسار الأول: تدريب تأسيسي لمعرفة أساسيات التخصص، وتتم فترة التدريب لمدة عام في الأردن.
المسار الثاني: تحقيق متطلب الحصول على الفيزا لدخول ألمانيا التي تشترط أن يحصل على (بي 1) باللغة الألمانية، بعدما يكون قد تجاوز مرحلتي (أ 1، وأ 2)، وعمليا لدينا الآن طلبة وصلوا هذه المرحلة.
المسار الثالث: وهو التدريب في ألمانيا في شركة يتم التعاقد معها والطالب في الأردن، وعلى مدار 3 سنوات ونصف، يتم تقييم الطالب من الشركة سنويا، وفرصته تزداد قوة كلما كان أداؤه جيدا، وبعد انتهاء هذه المدة يصبح موظفا رسميا في الشركة، ويمنح الجنسية الألمانية إن رغب.
الفئة المستهدفة
وعن الفئة المستهدفة للاستفادة من هذا المشروع قال المهندس لافي إن أي شاب وشابة ( مواطن كان أو مقيم) من عمر (18) عاما وحتى (35) يمكنهم التقدم للاستفادة من المشروع، وأهم متطلب هو بأن يملك المتقدم الرغبة بدراسة التخصص،والاستفادة من المشروع.
وعن التحصيل العلمي قال لافي إن المهم أن يكون الطالب حاصلا على شهادة الثانوية العامة، كحد أدنى، مبينا أنه في الدفعة الأولى بالمشروع هناك طلبة يحملون درجة البكالوريوس لكنهم اختاروا تغيير مسار دراستهم كونهم لم يجدوا عملا بتخصصهم الجامعي، وهناك طلبة ماجستير ودكتوراة تقدموا للبرنامج.
وفيما يتعلق بالتخصصات التي بدأ بها المشروع أوضح لافي: بدأنا الآن بتخصصات الطاقة المتجددة، والمخبوزات، والسيارات، لافتا إلى وجود عدد من الإناث بتخصصي الطاقة والمخبوزات.