كتب- محمد أبو الدهب
تُدخل السُّلطات الإيطالية، بداية من الاثنين 9 سبتمبر، تعديلات عاجلة على الحركة المرورية بعدة أماكن حيوية بقلب مدينة ميلانو بشمال إيطاليا، للشروع في أعمال بنية تحتية كُبرى.
مشروع البناء الكبير في ميلانو
يبدأ، الاثنين 9 سبتمبر، العمل في مشروع البناء الكبير بشارعي مامبريتي، وباليتزي في منطقة كوارطو أوجيّارو بمدينة ميلانو شمال إيطاليا، ما يتطلب تعديلات في حركة السير.
ومن المقرر أن يعمل عُمَّال الشركات الهندسية على تجديد نظام الصرف الصحي، بالإضافة إلى القيام بأعمال على شبكة المياه والغاز، إلى جانب تجديد مسارات الترام، بشكل مُتزامن.
وكانت أعمال تجديد بنية الترام مُخطط لها منذ فترة طويلة؛ فكانت الإصلاحات السابقة مؤقَّتة، ولكنها تُنفّذ هذه المرة على قاعدة خرسانية، مع إدراج حصائر لتقليل الاهتزازات، ما يُتيح مقاومة أفضل للضغوطات.
موقع بناء موحّد في ميلانو
نظرًا لأن الشوارع تحتاج أيضًا إلى أعمال صيانة أخرى بجانب مسارات الترام؛ قررت الحكومة الإيطالية إقامة موقع بناء موحّد يشمل عدة شركات تختصُّ كل واحدة منها بأعمال مُعيّنة، لتوفير الوقت.
وتقوم شركة “MM” بإعادة تأهيل جُزء من شبكة المياه والصرف الصحي، بينما تتولّى شركة “Unareti” استبدال أنابيب الغاز بأخرى جديدة أكثر جودة وصلاحية.
وتمتدُّ منطقة العمل ما بين المبنى رقم 29 من شارع مامبريتي، حتى تقاطع باليتزي، ومن المبنى رقم 33 من الأخير حتى تقاطع شارع كارلو إسبيناسي، لمسافة إجمالية قدرها 500 متر من الشارع.
تعديلات مرورية عاجلة في ميلانو
نظرًا لقُرب الشارع من مخرج طريق سريع، جرى تحليل تدفُّقات الحركة المرورية لتقسيم الموقع إلى ثلاث مناطق عمل مُخّتلفة، مع توفير وصول دائم إلى مداخل المباني كُلما أمكن.
ووضعت السُّلطات الإيطالية خطة شاملة تتضمّن تعديلات على الحركة المرورية وخطوط النقل العام بمواقع العمل، للسماح بتنفيذ الأعمال بأمان دون تعطُّل مصالح المُواطنين.
أعمال البناء تستمر حتى سبتمبر المُقبل
مع الانتهاء من الأعمال الأكثر تأثيرًا، مثل نظام الصرف الصحي الذي يتطلّب أعمال حفر على عُمق خمسة أمتار؛ يتم إخلاء أجزاء من الشارع، من أجل استعادة الحركة المرورية طبيعتها.
وتطلّب تنظيم المشروع عملاً دقيقًا لتنسيق أعمال عدة جهات تحت الأرض، حيث من المتوقع أن تنتهي جميع الأعمال في سبتمبر 2025 المُقبل.
إغلاق كلي للمنطقة بين شارعي ثوار وستيفنسون
خلال المرحلة الأولى من أعمال البناء، التي تستمر حتى بداية 2025 المُقبل؛ تتركز الأعمال الكبرى في المنطقة التي تمتدُّ ما بين شارعي ثوار، وستيفنسون.
وفي هذه المنطقة، من المقرر أن تُزال مسارات الترام أولاً، يليها أعمال حفر لاستبدال أنابيب الصرف، قبل الشروع في تركيب المسارات الجديدة، لذا تُغلق المنطقة بشكل كلي أمام حركة المرور.
وفي مناطق العمل الأخرى؛ يتم العمل بشكل مُباشر على مسارات الترام، أنبوبًا واحدًا في كل مرة، وأيضًا على أنابيب الغاز، مع السماح جزئيًا بحركة المرور.