كتبت – أميرة سلطان..
تشهد أنحاء واسعة من أوروبا وآسيا منذ بداية الأسبوع الجاري، أوضاعًا كارثية إثر تعرض تلك المناطق لظروف جوية غير عادية نتج عنها فيضانات وانهيارات أرضية، خلفتها العاصفة القوية المعروفة باسم “بوريس”.
وألحقت العاصفة أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية وأثرت بشكل سلبي على حياة الناس في العديد من الدول، وبينما يتوقع الخبراء تفاقم الوضع بحلول نهاية الأسبوع، يجب على المسافرين توخي الحذر الشديد أو تجنب السفر إلى تلك المناطق المتضررة.
النمسا وبولندا الأكثر تضررًا
ففي النمسا حدث ارتفاعًا كبيرًا في مستويات الفيضانات حيث تم إعلان 42 بلدية كمناطق كوارث بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، وتواجه المناطق المحيطة بنهري كامب وكريمبس، اللذين يصبان في نهر الدانوب، توترًا كبيرًا حيث يتم تعزيز الدفاعات ضد الفيضانات، ورغم جهود السيطرة على الأزمة، لا يزال هناك تهديد بانهيار السدود وانهيارات أرضية في بعض المناطق.
كما شهدت العاصمة فيينا تعطيلًا جزئيًا في خدمة قطارات الأنفاق بينما تم تصنيف منطقة النمسا السفلى كمنطقة كوارث طبيعية.
على صعيد آخر، استمرت عمليات إجلاء آلاف الأشخاص المتضررين من الفيضانات في بولندا، حيث تم حرمان العديد من المنازل من الكهرباء وتعطيل حركة القطارات بين بولندا وجمهورية التشيك، وأدى ارتفاع منسوب الأنهار إلى غمر العديد من المناطق وتسبب في انقطاع خدمات الطاقة والاتصالات.
فيضانات التشيك وسلوفاكيا
أيضًا في جمهورية التشيك عانت البلاد بشكل كبير من الفيضانات، حيث أودت الأمطار المستمرة بحياة العشرات وارتفاع منسوب المياه في الأنهار، وعلى إثر ذلك تم إطلاق أعلى مستوى من تنبيه الفيضانات في مدينة هراديك كرالوف على نهر إلبه وتم إعلان حالة الخطر في المناطق المحيطة ببلدة فريدلانت.
كما تواصل الفيضانات تأثيرها في سلوفاكيا التي شهدت تأثرًا واسع النطاق مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق.
أمطار تاريخية في رومانيا
تواجه رومانيا أيضًا واحدة من أسوأ الفيضانات في تاريخها الحديث، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى إغراق المناطق وترك المئات عالقين، وتم إصدار إنذارات حمراء في عدة أجزاء من البلاد، وتعمل خدمات الإنقاذ على تقديم المساعدة للمناطق الأكثر تضررًا، وتستمر المحاولات للتعامل مع الوضع الكارثي الذي خلفته الأمطار الغزيرة.
عاصفة مدمرة تهدد أمريكا
من ناحية أخرى، يواجه الساحل الشرقي للولايات المتحدة تهديدًا جديدًا من منطقة منخفضة الضغط قد تتحول إلى عاصفة استوائية مع تحركها شمالًا عبر المياه الدافئة لتيار الخليج، هذا التطور أثار قلق خبراء الأرصاد الجوية والسُلطات الأمريكية مع استمرار متابعة الوضع عن كثب، ويتعين على المواطنين في المناطق المهددة الاستعداد لاحتمال حدوث تأثيرات سلبية.
إعصار ياجي يسبب أضرارًا كبيرة
في جنوب شرق آسيا ضرب الإعصار “ياجي” شمال فيتنام مما أدى إلى فيضانات هائلة وسقوط أكثر من 143 ضحية، وانهيارات التربة في إقليم ولا كاي تسببت في وفاة 22 شخصًا على الأقل ولا يزال هناك أكثر من 73 شخصًا في عداد المفقودين.
وتكافح فيتنام تداعيات العاصفة الاستوائية التي اجتاحت شمال البلاد الأسبوع الماضي، بأمطار غزيرة ورياح عاصفة تجاوزت سرعتها 150 كيلومترًا في الساعة.
في ظل تلك الظروف الجوية القاسية ينصح بشدة بتجنب السفر إلى الدول والمناطق المتضررة، إذ يتعين على المسافرين متابعة التحديثات المستمرة والتقارير الصادرة عن السلطات المحلية قبل اتخاذ أي قرار بالسفر إلى تلك المناطق المتأثرة، كما ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم في حالة السفر إلى مناطق قد تتأثر بالأحوال الجوية المتغيرة.