كتبت – سما صبري..
في جريمة مليئة بالمفاجآت، تمكنت قوات الشرطة في أستراليا من فك لغز العثور على أشلاء مصري في القمامة، بعدما قُتل على يد زوجته المصرية بعد اكتشافها خيانته.
وتعود الواقعة إلى يوم السبت الماضي الموافق 5 أكتوبر، عندما اكتشفت السلطات في أستراليا اختفاء الزوج المصري ممدوح نوفل، والبالغ من العمر 62 عامًا.
وبدأت الشرطة توجيه تهمة القتل إلى زوجته نرمين، 52 عامًا، التي زعمت أنها ذبحت زوجها نوفل في منزلهما في “جرينايكر غرب مدينة سيدني”، ثم قطعت جثته بمنشار كهربائي ووضعتها في أكياس بلاستيكية منفصلة، وتخلصت منها في عدة صناديق قمامة بالمناطق الصناعية في جميع أنحاء جنوب غرب سيدني.
انتحال شخصية الزوج
ثم قامت الزوجة القاتلة بانتحال شخصية زوجها، والاستيلاء على هاتفه وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا السبب استغرق الأمر شهورًا حتى أدركت عائلته في مصر والأصدقاء في أستراليا أنه مفقود، كما زعمت الشرطة بأن الزوجة القاتلة سافرت إلى مصر وباعت عقارات، تمهيدًا لهروبها من أستراليا، بحسب صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.
وبحسب الصحيفة، وصف أحد المحققين الجريمة بأنها إحدى “أغرب” القضايا التي شهدتها أستراليا.
جريمة في أستراليا… اتهام سيدة مصرية بقتل زوجها
واتهمت شرطة نيو ساوث ويلز السيدة المصرية نرمين نوفل (53 عاما) بقتل وتقطيع جثة زوجها ممدوح نوفل عمدًا في العام الماضي.
ووقعت الجريمة في منزل العائلة الذي عاشا فيه لأكثر من 10 سنوات، ويتم التعامل مع الحادث باعتباره “جريمة قتل عنف منزلي”.
وقالت الشرطة إن التحقيق في اختفاء الرجل بدأ في يوليو 2023، عندما أبلغ أصدقاء العائلة عن اختفائه، وتم استدعاء الشرطة إلى منزله في جونو باراد في جريناكر، غرب سيدني، بعد أن اختفى منذ مايو.
عشيقة في مصر
ووفقًا للشرطة، نشب شجارًا عنيفًا بين الزوجين بعد اكتشاف نرمين لعلاقة زوجها بأخرى خارج البلاد، وتواصلت نرمين مع العشيقة المزعومة في مصر وطالبتها بإعادة الأموال التي أرسلها زوجها.
وبعد ذلك، قامت نرمين، بحسب الاتهامات، بتقطيع جثة زوجها باستخدام منشار كهربائي وسكاكين، ثم وزعت أجزاء الجثة في أكياس بلاستيكية وألقتها في مواقع سكنية وصناعية مختلفة جنوب غرب سيدني.
وكشف قائد فريق التحقيقات، داني دوهرتي، في مؤتمر صحفي أن المنزل الذي وقعت فيه الجريمة قد خضع لعملية تنظيف واسعة، وأن أجزاءً من الأرضية قد تم استبدالها.
كما أوضح دوهرتي أن الشرطة تشك في إمكانية العثور على بقايا الجثة نظرًا للطريقة التي تم بها التخلص منها.
وبحسب تصريحات محمد فوزي، أحد أفراد عائلة ممدوح نوفل، فإن ممدوح الشهير باسم عماد نوفل، سافر منذ 35 عامًا لأستراليا رفقة أخيه الأكبر، وتزوج من نرمين بعد سنة من سفره، حيث تعرف عليها في أحد المراكز الإسلامية في أستراليا.
وأضاف: “ورد إلى أسماعنا كلام أنه كان يريد الزواج سرًا على زوجته، مما أدى لنشوب خلافات زوجية بينهما، مع العلم أنها كانت متدينة جدًا، وكل كلامها عند زيارتنا العائلية في أمور الدين”.
وعن زوجة ممدوح نوفل، المدعوة نرمين، تحدث فوزي قائلًا: “لم تظهر عليها أي علامات تدل على كونها يمكن أن تقوم بعمل مثل هذا، كانت متدينة جدًا ومتزنة العقل، ولم نعهدها تعاني من أي مرض نفسي، وزوجها صاحب بقالة لبيع الحلوى والمثلجات في أستراليا، وكان المحل يدر دخلًا جيدًا، وكان دائم الود بيننا وبينه”.
وأشار إلى أن ممدوح كان يزور مصر كل عام، ويرسل المال إلى أهله دائمًا، وفي عيد الأضحى كان يرسل على وجه الخصوص مصروفات الأضحية، وإن لم تصحبه زوجته في الزيارة كان يأتي مصر من دونها، وكانت المفاجأة أنه منذ حوالي عامين أو ثلاثة، توارت سيرته تمامًا عنا ولم نسمع عنه شيئا يذكر حتى بدأ القلق عليه.
واختتم: “كان أخوه الكبير يسافر إلى أستراليا منذ زمن، حيث كان متزوجًا ويعيش هناك أيضًا، وأخذ معه ممدوح نوفل منذ 30 عامًا، وزوجة أخيه هي من عرفته على نرمين، إذ كانت تصاحبها دائمًا في المركز الإسلامي في أستراليا، وتزوجها بعد عام من سفره، ونرمين مصرية وأهلها مصريين مقيمين في أستراليا من سنوات طويلة، ونزلت مصر من سنة، باعت ممتلكات زوجها ممدوح، عبارة عن شقة في بورسعيد وفيلا في الإسكندرية، وتمكنت من بيع كل أملاكه في مصر ما عدا بيته في المطرية معرفتش تبيعه، لأن اللي ساكن فيه مرات أخوه، وكمان انتحلت شخصيته على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت بترد وتتكلم مع أصدقائه على أساس أنها ممدوح، والناس بدأت تشك في اختفائه”.
من هي نرمين نوفل؟
نرمين نوفل شغلت منصب مديرة في شركة “نحن نهتم” لخدمات رعاية المسنين وذوي الهمم، وهي مؤسسة عائلية مقرها في بلومور.
وشاركت في العديد من المناسبات الخيرية للتوعية بفرص العمل للنساء في هذا المجال، ومع ذلك، وبعد اختفاء زوجها بوقت قصير، تنحت نيرمين عن إدارة الشركة وسلمتها لأحد أفراد الأسرة.
يذكر أن الزوجين لديهما 8 أبناء بالغين، وكانوا قد انتقلوا من مصر إلى سيدني منذ أكثر من 30 عامًا، وكانوا يقيمون في منزلهم في “جرينكير” منذ ما يقارب 10 سنوات.
ولا تزال نرمين رهن الاحتجاز، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة بورود المحلية في ديسمبر 2024.
اقرأ أيضًا تراجع أسعار الإيجارات في ولايتين بأستراليا.. ما القصة؟