كتبت – أميرة سلطان..
في خطوة مفاجئة، أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خدمات اللاجئين في الولايات المتحدة، بما في ذلك الدعم المالي والخدمات الأساسية.
ويشمل القرار وقف الخدمات المقدمة من وكالات إعادة التوطين، ما أثار صدمة بين الجهات التى تقدم دعمًا حيويًا للاجئين.
وقف خدمات ومساعدات اللاجئين في أمريكا
وكشف المذكرة الرسمية الصادرة في هذا الشأن، أن إدارة ترامب أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية الأمريكية بإيقاف جميع الأعمال المتعلقة باللاجئين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة، بدءً من 22 يناير 2025.
إذ يشمل القرار إلغاء الدعم المالي والخدمات الأساسية التي يحصل عليها اللاجئون في الأشهر الثلاثة الأولى من وصولهم، مثل الدعم في الإسكان والمساعدة الاجتماعية.
وقال أحد المدافعين عن اللاجئين، إن اللاجئين الذين وصلوا حديثًا سيجدون أنفسهم بلا مأوى، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لم تحدث من قبل في تاريخ الولايات المتحدة.
آلاف اللاجئين يتأثرون بالقرار
ويشمل القرار حوالي 30,000 لاجئ وصلوا إلى الولايات المتحدة منذ بداية السنة المالية الحالية في أكتوبر 2024، وهم ضمن فترة الثلاثة أشهر التي يتم خلالها تقديم الدعم الحكومي لهم.
وقد تجعل تلك الخطوة اللاجئين الجدد يواجهون صعوبة في الاندماج والحصول على الدعم الذي يحتاجونه في بداية حياتهم الجديدة في البلاد.
تأثير القرار على خدمات إعادة التوطين
وتواجه وكالات إعادة التوطين في الولايات المتحدة، التي تعتمد على التمويل الفيدرالي من وزارة الخارجية، تحديات كبيرة بسبب هذا القرار، وتقدم هذه الوكالات خدمات أساسية للاجئين مثل مساعدة فى العثور على سكن، وتقديم المشورة، وإرشادهم حول كيفية الاندماج في المجتمع الأمريكي.
ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءً بالنسبة للاجئين الذين تم تعليق مساعدتهم، إذ أن هذه الخدمات التي يتم تقديمها لهم في الأشهر الثلاثة الأولى تعتبر أساسية لضمان انخراطهم في المجتمع الأمريكي، والحصول على فرص العمل والاندماج.
وقال محامى هجرة: “إن القرار يقلل من قدرة اللاجئين على الاعتماد على أنفسهم ويضعف فرصهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
تقييد قبول اللاجئين
ويعتبر هذا القرار خطوة إضافية في سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب لتقييد قبول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، وذلك تحت ذريعة الأمن القومي والسلامة العامة، لكن المذكرة الأخيرة تثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على اللاجئين الموجودين بالفعل في البلاد، الذين كانوا يعتمدون على الدعم الحكومي لإعادة توطينهم.
وقد أثار القرار ردود فعل غاضبة من المدافعين عن حقوق اللاجئين، الذين حذروا من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة داخل الولايات المتحدة.