كتبت – سوزان عبد الغني..
من داخل القرية الأولمبية، حيث تتجه أنظار العالم للبعثات المشاركة والمنافسات القوية، يتمسك المدرب المصري أمجد عبد الحليم بإصراره على المنافسة وكتابة التاريخ في أولمبياد باريس بقيادته للاعبة الأمريكية “لي كيفير” بالتأهل إلى نهائي أولمبياد باريس في سلاح الشيش سيدات.
لم تكن تلك المرة الأولي فقد شارك المدرب المصري والمقيم في أمريكا بقيادته للأمريكية “كيفير” سابقًا في الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020.
من هو المدرب المصري أمجد عبد الحليم؟
ولد أمجد عبد الحليم صاحب الـ59 عامًا في محافظة القاهرة ودرس الهندسة في جامعتها، وبعد التخرج بنهاية الثمانينات عمل مهندسًا مدنيًا، بجانب اهتمامه برياضة سلاح الشيش التي أتقنها حتى أصبح قائدًا لفريقها القومي لعدة أعوام متفرقة بعد استدعائه من نادي السلاح المصري العريق بعد أن أثبت نفسه رغم إنه ما زال لاعبًا.
تولى عبد الحليم قيادة وتدريب الفريق القومي لمدة 4 سنوات، ولكن تم إلغاء تعاقده بشكل مفاجئ ليعود مرة أخرى لتدريب فرق أخرى، ثم العودة إلى الفريق القومي مرة أخرى ليظل مدربًا لمدة عاميين آخرين، وحصل على العديد من الدورات التدريبية ليكون مناسبًا لها، وللمرة الثانية تم الاستغناء عنه.
في عام 2003 اتجه حلم المدرب المصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن لاية كنتاكي وجد بها فرصة أفضل لينشئ ناديه الخاص وأطلق عليه اسم “بلوجراس للمبارزين” وهي الخطوة التي كانت محل أنظار من حوله.
وبالصدفة، انضمت إلى النادي فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات تُدعى “لي كيفير” والتي أصر والدها على الالتحاق بالمبارزة من عمر مبكر لإتقانها، حتى صعدت إلى بطولات تحت سن الـ17 والفوز بها.
مرت الأعوام وأصبح عبد الحليم مدربًا لمنتخب السيدات خلال عام 2011 بعد استعانة المنتخب الأمريكي به وفاز بلقب مدرب العام 2012.
بدأت رحلة المدرب المصري مع “لي” في أولمبياد لندن 2012، والتي حصلت فيها على المركز الخامس، كما تأهلت مرة أخرى إلى الأولمبياد المقامة في ريو دي جانيرو عام 2016، ووفقًا للنظام المتبع لفرق اللعبة بالولايات المتحدة، فلكل لاعب مدربه الخاص بعيدًا عن المدير الفني العام الذي تنحصر مهامه في الأمور الإدارية واللوجيستية.
حاول أمجد تجاوز العواقب التي واجهته أثناء التدريب في مصر والتي كانت تجعل من الإدارة اليد العليا، محاولًا الصعود والاهتمام بالجانب النفسي بالأمريكية “لي كيفير” بعد حصولها على المركز العاشر، في أولمبياد ريو دي جانيرو.
ويؤمن أمجد بأن المدرب يجب أن يهيئ كل الظروف للاعب، ليخرج منه بأفضل نتيجة، ليس في البطولات فقط، ولكن في التدريب أيضًا، حيث ذكر أن أحد أسباب خلافه مع إدارة المنتخب بمصر؛ أنها ترى أنه لا يحق لأحد حضور التدريب بعد موعده؛ في حين أن أمجد يتفهم ظروف بعضهم ويريد ألا يمنعهم.
ويواصل أمجد تدريباته مع حوالي 50 متدربًا من الشباب والفتيات بين 6 أعوام حتى 70 عامًا، ويعاونه اثنان فقط، منهم ابنته التي كان يدربها منذ سن الـ13، وفضلت أن تعمل معه على أن تصبح لاعبة، عكس شقيقها الذي شارك في بطولات بجامعته، وأخرى باسم مصر قبل أن يترك اللعبة مؤخرًا.
حقق عبد الحليم حلمه الذي جاء به من مصر إلى الولايات المتحدة، بعد أن حصلت “لي” على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2021 ، ويأمل أن تستمر أحلامه في التحقق بأولمبياد باريس هذا العام.
قد يعجبك بعد تصدره التريند.. عريضة شعبية للمطالبة بوقف برنامج بيومي فؤاد في الكويت قبل عرضه