كتبت – أميرة سلطان..
في سابقة هي الأولى من نوعها، يخطو رجل الأعمال المصري الأمريكي محمد الشربيني خطواته نحو تحقيق حلم قد يبدو بعيد المنال للكثيرين، وهو الفوز بمقعد في الكونجرس الأمريكي في الانتخابات المقبلة، ليس فقط من أجل نفسه، بل من أجل أن يكون للمجتمع العربي فى الولايات المتحدة صوتًا مسموعًا داخل المؤسسة التشريعية الأمريكية، التي لطالما غابت فيها قضايا المهاجرين العرب والمسلمين.
أول مرشح مصرى لعضوية الكونجرس
محمد الشربينى من مواليد مصر، حيث نشأ في بيئة أكاديمية وعملية أهلته لأن يصبح شخصية بارزة فى مجال الأعمال، حصل على شهادة إتمام دراسة الحقوق، وبعد ذلك تخصص في مجالات الأعمال والسياحة والطيران، وهو ما ساعده على تكوين قاعدة معرفية متنوعة.
وبعد سنوات من الدراسة والعمل في مصر، قرر الشربينى الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ رحلته المهنية في السياحة والطيران، قبل أن يتفرغ لتطوير أعماله الخاصة في الولايات المتحدة.
تمثيل العرب في الكونجرس
من خلال ترشحه لمقعد في الكونجرس الأمريكى، يهدف الشربينى إلى تمثيل المجتمع العربي والإسلامي في الولايات المتحدة، الذي يعد من أكبر المجتمعات المهاجرة في البلاد، ويطمح أن يكون صوته وصوت المهاجرين العرب حاضرًا فى النقاشات السياسية المتعلقة بمستقبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
تحديات الحملة الانتخابية
يخوض المرشح المصرى تجربة الترشح في ولاية كاليفورنيا، التي تُعد من الولايات ذات الكثافة السكانية العالية، ولكنها في الوقت نفسه ولاية تميل إلى الحزب الديمقراطي، وهو ما قد يشكل تحديًا أمام مرشح مستقل مثله، ورغم عدم انتمائه إلى أي حزب سياسي، يرى الشربينى أن حملته تواجه تحديات تتعلق بالدعم المالي، وهو عنصر أساسى للفوز في أي انتخابات، خصوصًا في ولاية كاليفورنيا التي تعد من الولايات المكلفة من الناحية المالية.
دعم الجاليات العربية
ويعترف الشربيني بأنه تأثر بعدم انضمامه إلى أحد الأحزاب الرئيسية، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أنه اكتسب دعمًا معنويًا وماليًا من الجالية العربية والمقيمين في ولايات أخرى من الولايات المتحدة.
واحدة من القضايا الجوهرية التي يسعى لتغييرها هي السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، فهو لا يتفق مع التوجهات الحالية التي تتبعها الإدارة الأمريكية في قضايا مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويعتبرها “غير عادلة”.
وأشار إلى أنه سيعمل على التصدي للضغوطات التي يمارسها اللوبي الصهيوني في الكونجرس الأمريكي، عبر تبني الحوار الدبلوماسي الذي يدعو إلى السلام العادل، وهي رؤية تتضمن إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبًا إلى جنب.
الديمقراطيون في الصدارة
كما يرى الشربيني أن أكبر منافس له في الانتخابات سيكون المرشح الديمقراطي، حيث تتجه ولاية كاليفورنيا إلى دعم الحزب الديمقراطي بشكل عام، مما يعكس قوة تأثير الحزب في المنطقة، ومع ذلك، عبّر عن تفاؤله بإمكانية الفوز، مشيرًا إلى أنه يسعى من خلال حملته إلى خدمة المواطنين ورفع قضاياهم بشكل يتجاوز الانتماءات الحزبية التقليدية.
مواجهة اللوبيات السياسية
من أبرز التحديات التي يتوقعها الشربيني في حال فوزه في الانتخابات هي التعامل مع اللوبيات السياسية مثل اللوبي الصهيوني، إلا أنه يؤمن أن الحل في الوساطة الدبلوماسية والحوار البناء، وهو ما يراه مفتاحًا للحصول على دعم من مختلف الفئات في المجتمع الأمريكي.
إليك الانتخابات الأمريكية 2024 | انطلاق التصويت في اللجان الانتخابية ورسائل تهديد تثير ذعر الناخبين