كتبت – أميرة سلطان..
يتزايد مؤخرًا، القلق العالمى إزاء ظهور وانتشار فيروس حمى غرب النيل الذى بات يهدد ملايين البشر حول العالم، بعد خلفية تسجيل حالات إصابة جديدة فى عدد من البلدان من بينها دول عربية، لتبدأ فى اتخاذ إجراءات إحترازية استثنائية للتضييق من فرص انتشار المرض بين عدد أكبر من السكان الأكثر عرضه لذلك.
تسجيل حالات إصابة جديدة
ففى الساعات القليلة الماضية، أبلغت كلًا من أسبانيا وإيطاليا عن ظهور إصابات ووفيات جديدة بسبب الفيروس، كما سجلت الأردن حالات إصابة أيضًا، وسط مخاوف شديدة من موجة وبائية على غرار ما حدث فى فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة مع تصنيف فيروس حمى غرب النيل بأنه قد يكون مميتًا.
واتخذت السلطات الأردنيه، سلسلة من الإجراءات الاحترازية على رأسها غلق خزانات المياه بإحكام، ورش أماكن تجمع المياه المكشوفة بالمبيدات لمنع تكاثر البعوض الناقل للفيروس الذي يتكاثر في المياه المكشوفة والأماكن المحيطة بها، خاصة مع تسجيل حالات وفاة متزايدة داخل إسرائيل المجاورة لها.
وذكرت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أن عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بحمى غرب النيل في البلاد ، تضاعف خلال أسبوع، حيث بلغ عدد المصابين 331 مقارنة بـ 153 قبل أسبوع.
معلومات عن المرض
يعد حمى غرب النيل عبارة عن مرض فيروسي يتنقل من الطيور إلى الإنسان بواسطة لدغات البعوض، وفي عدد قليل من الحالات، عن طريق نقل الدم أو التبرع بالأعضاء أو الحمل.ويتسبب فى أعراض متنوعة ومتفاوتة الشدة من شخص لآخر، لكن النسبة الأكبر من المصابيين لا تظهر عليهم سوى أعراض قليلة، ويستغرق الشفاء عدة أسابيع وقد يصل الأمر إلى عدة أشهر فى بعض الحالات المحدودة.
أعراض حمى غرب النيل
رغم أن حوالى 75% من الأشخاص المصابيين قد لا تظهر عليهم أعراض أو تكون الأعراض بسيطة، إلا أن النسبة المتبقية من المصابين يكونون عرضه للإصابة بارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم، والصداع، التقيؤ، أو طفح جلدى، وفى حالات استثنائية نادرة أقل من 1% قد تتطور الأعراض إلى التهاب السحايا أو الدماغ، مع تصلب فى الرقبة.
الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة
يعتبر الأشخاص فوق سن الـ 50 وخاصة إذا ما كانوا من أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والضغط والسكرى، هم الأكثر عرضه للإصابة بمرض حمى غرب النيل، لذا يجب عليهم الانتباه جيدًا وتجنب أيًا من مصادر العدوى المحتملة.