كتب- محمد أبو الدهب..
ودّع أصدقاء قتيل الشرطة في إيطاليا محمد أبو ستة صديقهم الراحل بكلمات مؤثّرة، بعد الانتهاء من تشييع جثمانه داخل مستشفى ريميني، قبل نقله إلى مصر لدفنه بمسقط رأسه بمحافظة الغربية.
كلمات مؤثرة في وداع محمد أبو ستة
دافع أصدقاء أبو ستة من المصريين المقيمين في إيطاليا عن صديقهم، ورفضوا المزاعم الإيطالية حول تعاطي أبو ستة لمواد مُخدّرة مؤثّرة على العقل.
وأوضح البعض أن أبو ستة لم يكن يتعاطى أي نوع من المخدرات أو الكحول، وهو ما أكّده زملاءه بالسكن داخل الجمعية التي تتولّى رعايته، بوقت سابق.
وقال أصدقاء محمد عنه عبر مقطع فيديو نشروه على مواقع التواصل أنه كان “جدع وطيب، وأخ للجميع، وأطيب خلق الله”، متمنين له الرحمة، ورافضين التشكيك في سلوكه من قبل السُّلطات الإيطالية.
تشييع جنازة محمد أبو ستة في إيطاليا
وشُيّع جثمان الشاب المصري محمد أبو ستة، 23 عامًا، قتيل الشرطة في إيطاليا، من داخل مستشفى ريميني، الجمعة، بمشاركة الأصدقاء وبعض أفراد أسرته الذين تسلموا الجثمان.
وقرر المدعي العام بمدينة ريميني تسليم جثمان محمد إلى الأسرة، الخميس، حيث نُقلت من مشرحة ريميني إلى مطار مالبينسا، تمهيدًا لنقلها إلى مصر ودفنها بمسقط رأسه بقرية مسهلة مركز السنطة في محافظة الغربية.
وفور استلام الجثمان؛ أدّى أصدقاء محمد أبو ستة وأفراد أسرته صلاة الجنازة داخل مستشفى ريميني، وسط حالة من الحزن بدت على وجوه المقربين منه.
من هو قتيل الشرطة في إيطاليا؟
هو المواطن المصري محمد عبد الله عبد الحميد أبو ستة، يبلغ من العمر 23 عامًا، ومن مواليد قرية مسهلة التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية بتاريخ 24 مارس 2001.
وصل محمد عبد الله أبو سنة إلى إيطاليا عن طريق رحلات الهجرة غير الشرعية في نوفمبر 2022، كلاجئ غير شرعي من مصر، مُدعيًا تُعرُّضه للاضطهاد في بلاده.
وتنقّل أبو ستة من مركز إيواء إلى آخر إلى أن تولّت رعايته جمعية «إل ميلبيدي» التعاونية بمدينة ريميني شمال إيطاليا، وأقام في الجمعية مع أجانب آخرين من المغرب والعراق والصومال.
خلفية عن الحادث
شهدت منطقة فيلا فيروكيو الإيطالية في ليلة رأس السنة، حادثًا وصف بـ “المُروّع” بعد أن هاجم الشاب المصري أربعة أشخاص بسكين، ما أدّى إلى إصابتهم بجروح، ونقلهم إلى المستشفى.
وبدأ حادث فيلا فيروكيو عندما طعن الشاب المصري صبيًا يبلغ من العمر 18 عامًا، قبل أن يعود ويستهدف ثلاثة أشخاص آخرين.
تدخلت الشرطة على الفور، حيث أطلق قائد محطة الكارابينيري في فيلا فيروكيو، الملازم لوتشيانو ماسيني 12 طلقة، منها 4 في الهواء و8 تجاه المهاجم بين الصدر والرأس، ما أدّى إلى مقتله.