كتبت_ سما صبري..
في خطوة لفتح آفاق جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحفيز النمو الاقتصادي، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة طموحة لجذب أفضل العقول في هذا القطاع من مختلف دول العالم. تأتي هذه المبادرة في إطار سعي المملكة المتحدة إلى تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للابتكار التكنولوجي، وذلك من خلال تسهيل إجراءات الهجرة للخبراء والمواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس التزام الحكومة بدعم الثورة الرقمية.
استقطاب أفضل الكفاءات الدولية
ضمن “خطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها رجل الأعمال التقني مات كليفورد، تسعى الحكومة إلى إدراج خريجي الجامعات المرموقة مثل المعاهد الهندية للتكنولوجيا وجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية في قائمة تأشيرات الأفراد ذوي الإمكانات العالية، الهدف هو تسهيل إجراءات الهجرة وتقليل التكاليف لجذب أفضل العقول إلى المملكة المتحدة، وتعزيز القطاع التكنولوجي.
دعم حكومي لتعزيز الابتكار
التزام الحكومة بتنفيذ هذه التوصيات ظهر بوضوح خلال تصريحات السير كير ستارمر، الذي أكد أن الحكومة ستعمل على إزالة العقبات التي تعرقل الابتكار، مثل تسريع إصدار تصاريح بناء مراكز البيانات وتوفير الطاقة اللازمة لجذب الشركات التكنولوجية الكبرى إلى المملكة المتحدة.
تحفيز الاقتصاد عبر الابتكار
من جانبه، أشاد جون ديكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيزنس لندن”، بالخطة واعتبرها خطوة استراتيجية لتحفيز الاقتصاد البريطاني، خاصة مع تعزيز البنية التحتية وتدريب العمالة المحلية على المهارات الرقمية. هذه المبادرات، وفقًا لديكي، ستُسهم في ضمان مكانة المملكة المتحدة كقوة تكنولوجية عالمية.
الاستثمار في مستقبل الذكاء الاصطناعي
الخطة الجديدة لا تهدف فقط إلى جذب المواهب، بل إلى ترسيخ مكانة المملكة المتحدة كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي، وضمان أن قطاع الذكاء الاصطناعي يكون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز جودة الخدمات العامة.