كتبت – إسراء محمد علي
طرحت كندا تأشيرة جديدة طال انتظارها، تمكن الحاصلين عليها من الهجرة والانتقال والعيش فيها بكل حرية، واستمدت السلطات الكندية هذه الفكرة المقترحة من فترة وباء كورونا التي تسببت بتغيرات جذرية وكبيرة على مستوى العالم، بما في ذلك تحولات في أسواق العمل المختلفة.
وحسب صحيفة “مترو” البريطانية، تعتزم السلطات الكندية طرح تأشيرة خاصة للأشخاص المتنقلين، أي الذين يعملون بوظيفة ثابتة ولكن عن بُعد، وهي طريقة العمل التي شهدت انتشارًا واسعًا في العالم خلال فترة “كورونا”، حيث لا يحتاج هؤلاء الأشخاص الالتزام بالدوام في مكاتبهم رغم أنهم يعملون بنظام الدوام الكامل في وظيفة معينة.
وتتيح هذه التأشيرة لحاملها الانتقال إلى كندا والعيش فيها شريطة أن تكون لديه وظيفة ثابتة في شركة أجنبية مقرها خارج كندا، والوظيفة التي يقوم بها تتم تأديتها بنظام العمل عن بُعد.
وكندا ليست أول دولة تتبنى هذا النظام، كما أنها ليست الوحيدة في العالم، حيث توجد هذه التأشيرة في إسبانيا وإيطاليا وتهدف لجذب الراغبين بالعيش هناك مع البقاء والتمسك بالعمل عن بُعد في وظائفهم.
وفي إيطاليا على سبيل المثال توجد تأشيرة دخول تُسمى (nomadi digitali) وهي مخصصة لأولئك “الذين ينفذون أنشطة عمل عالية التأهيل من خلال استخدام الأدوات التكنولوجية.. بالعمل عن بُعد أو بشكل مستقل أو لصالح شركة غير مقيمة في أراضي الدولة الإيطالية”.
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل المخطط الكندي المحدد حتى الآن، بما في ذلك ما هي المهن المؤهلة للحصول على هذه التأشيرة.
وتشجع مثل هذه التأشيرات العاملين عن بُعد على الانتقال إلى كندا، حيث يمكنهم تجربة العيش هناك وفي حال رغبوا فقد يقررون البقاء هناك بشكل دائم. وكل هذا جزء من محاولة البلد لاستهداف العاملين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.