كتبت – وفاء عثمان..
أكدت جيهان جادو، مصرية مقيمة في فرنسا، عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي، أن ملف وفاة الدكتورة ريم حامد يشهد تطورات مثيرة للجدل، ففي أحدث المستجدات، تبين أن الأجهزة الأمنية والإلكترونية بالجامعة التي كانت تدرس بها الدكتورة الراحلة قد تعرضت للقرصنة قبل وفاتها بيوم واحد فقط.
أشارت في تصريحات لـ”وصال”، أن هذا التطور الغريب يثير العديد من التساؤلات حول الدوافع وراء هذا الفعل المشبوه، ويقوي الشكوك حول وجود مؤامرة أدت إلى وفاتها، مؤكدة أنه لم تنتهِ التحقيقات بعد، فحتى الآن لم يصدر التقرير النهائي للطب الشرعي، والذي من المتوقع أن يكشف عن الكثير من الحقائق حول أسباب الوفاة، وورغم ذلك، فقد أصدرت النيابة العامة الفرنسية أمرًا بالإفراج عن جثمان الدكتورة ريم، الذي عاد إلى مصر وتم تشييعه أمس.
موعد صدور تقرير الطب الشرعي لـ الباحثة ريم حامد
وأضافت عضو مجلس فرساي:”إننا نتابع باهتمام بالغ كل تطورات هذه القضية، وكل الأجهزة المعنية في مصر تتابع التحقيقات عن كثب، وخاصة تقرير الطب الشرعي الذي ننتظر صدوره بفارغ الصبر، وفي فرنسا، تترقب جميع الأجهزة المختصة الكشف عن حقيقة ما حدث، فهناك إجماع على أن ما حدث للدكتورة ريم هو مخطط مدبر”.
وأكدت أنها تثق في الحكومة المصرية وأنها لن نتوانى عن متابعة هذا الملف عن قرب، وسنعمل بكل ما في وسعنا لكشف الحقيقة وتقديم الدعم الكامل لعائلة الدكتورة ريم، ولن نهدأ حتى نرى العدالة تنال حقها.”
الوفاة حدثت في ظروف غامضة
وكانت الراحلة قد توفيت في ظروف غامضة بفرنسا، حيث كانت تدرس الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات.
وأعلنت الباحثة المتوفية عبر تغريدات لها على صفحتها على مواقع التواصل، أنها تتعرض للتجسس من جانب مجهولين ومضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها.
وكشفت التغريدات أن الفتاة سافرت إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو تكنولوجي وعلم الجينات، وخلال فترة دراستها تعرضت – حسب قولها- لمضايقات تمثلت في شعورها بالملاحقة من أشخاص مجهولين، وتعرض أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية.
كما أكدت أنها تتعرض لأشياء غريبة ومريبة مثل مراقبتها طوال الوقت سواء من أشخاص بعينهم أو عن طريق التجسس على أجهزتها، ويتم تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمحة لمسوؤلية شخص ما يعمل معها في جهة عملها وراء ذلك.
في حين وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع بداية الواقعة بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.