كتبت – فاتن علي..
تسببت العاصفة هيرمينيا في إصدار تحذيرات في عدة مناطق بغرب فرنسا، إلى اضطرابات كبيرة في بريتاني والساحل الأطلسي، شملت هذه الاضطرابات فيضانات في مدينة رين، والرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 100 كم/ساعة، وإغلاق قرية “فيندي غلوب”، إلى جانب اضطراب حركة القطارات والطرق.
خلف هيرمينيا عاصفة إيوين، التي كانت عنيفة بشكل استثنائي عبر القناة الإنجليزية وخاصة في إيرلندا، مما أدى إلى أمطار ورياح قوية في شمال غرب فرنسا، في مناطق كانت فيها التربة مشبعة بالفعل بالمياه.
تأهب باللون الأحمر بسبب الفيضانات
و أعلنت هيئة الأرصاد الجوية “ميتيو-فرانس”، إنه تم رفع حالة التأهب في مدينة إيل وفيلين صباح يوم الاثنين إلى اللون الأحمر بسبب الفيضانات بعد الأمطار الغزيرة الناتجة عن الضغط الجوي هيرمينيا، بينما تم تحذير ثمانية أقسام أخرى بحالة تأهب برتقالية بسبب الفيضانات، أمواج عاتية، وتهديدات انهيارات أرضية، وهي أقسام كالفادوس، أور، أورن، مايين، وماين-إيه-لوار.
كما تتعلق حالة التأهب الحمراء في إيل وفيلين بمنطقة “فيلاين ميديان” و”سيش”، كما أورد المعهد الأرصادي في نشرته الأخيرة التي صدرت الساعة 06:00 صباحًا.
مدينة رين جزئيًا غارقة
وصرحت عمدة مدينة رين ناتالي أبيري، خلال مؤتمر صحفي صباح أمس الأحد: “نحن (الأحد) عند مستويات أعلى مما كانت عليه في عام 1981، وهو عام سجل فيضانات كبيرة”.
وتسبب ارتفاع منسوب المياه في قناة إيل ورانس في اتخاذ البلدية قرارًا بإجلاء أربع شوارع مساء السبت، وقد اضطر حوالي 400 شخص إلى اللجوء إلى منازل أقاربهم أو إلى أحد ثلاثة صالات رياضية تم فتحها لإيواء المتضررين، كما تم فتح خلية أزمة في البلدية.
وأضافت العمدة ناتالي أبيري: “أصدرنا قرارًا بإخلاء أربعة شوارع (السبت) مساءً، وهي مناطق كانت محمية عادة من خلال سد، لكن المياه عبرت السد”، وتشمل المنطقة حوالي مئة منزل.
إغلاق قرية “فيندي غلوب“
وفي المنطقة الجنوبية، في سابل دي أولون، تم إغلاق قرية “فيندي غلوب”، التي كانت قد تأسست منذ بداية سباق الإبحار حول العالم في 10 نوفمبر الماضي، أمام الجمهور، واضطر القائد البحري بنجامين دوترو (من فريق غويي إينفيرونمان) الذي أنهى السباق في المركز العاشر يوم الأحد، إلى التوجه نحو لا روشيل (شارنت-ماريتيم) للبحث عن مأوى بسبب الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 130 كم/ساعة قبالة سواحل المدينة، إلى جانب البحر الهائج.