كتبت – هناء سويلم..
قبل أيام أعلن العراق سداد كامل القروض التي حصل عليها من صندوق النقد الدولي منذ عام 2003، وكانت تستهدف دعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ الإصلاحات المالية.
وبعد سداد كامل ديون العراق هناك تساؤلات حول الاستثمار في العراق خلال الفترة المقبلة، وهل سيعود العراق سوق عمل يستقطب عمالة مصرية كما كان في السابق.
في هذا السياق، كشف الخبير الاقتصادي، وائل النحاس، أنه ما زال مبكرًا أن يعود العراق كما كان في السابق كدولة مستقطبة للعمالة المصرية، رغم أن العراق لديه وفرة في الدولار، والاحتياطي وصل إلى 120 مليون دولار، إلا أن العراق ما زال يعاني من مشكلات كبيرة في الاقتصاد.
وأضاف “النحاس” في تصريح لـ”وصال” أن السبب الرئيسي في المشكلات الاقتصادية في العراق هي المشاكل السياسية؛ لأن دولة العراق ليست كتلة واحدة، وهناك فساد مسيطر على كل الأجهزة في الدولة، بالإضافة إلى الطوائف والتيارات الدينية والصراعات الداخلية في العراق، مؤكدًا أن كل هذه الأمور تعيق المستثمرين في العراق.
وتابع النحاس: “العنصر الرئيسي لبناء اقتصاد أي دولة هو الاستقرار، وأهم ما يحتاجه المستثمر في أي دولة هو الاستقرار الأمني والسياسي والشارع، ثم التضخم والعملة”، مؤكدًا صعوبة إرسال عمالة مصرية إلى العراق في الوقت الحالي، حتى لا يتعرضوا للخطر هناك.
من جانبه أكد الخبير الأمني والعسكري، عبد الرحمن الجزائري، أن العراق ما زال عالقًا وسط تسلل الإرهابيين من دول الجوار، وأن المناطق العراقية محرومة من الإجراءات الأمنية.
وأضاف “الجزائري” أن الجيش العراقي ما زال محرومًا من التقنيات الحديثة في حماية الحدود، مشيرًا إلى أن الحدود العراقية تتعرض للانتهاك من قبل دول الجوار، ولم تتم السيطرة على الحدود الشمالية والجنوبية للعراق بأي شكل من الأشكال -على حد قوله-.
وأضاف أنه إذا تسلل الإرهابيون إلى العراق من دول الجوار، فلن يتمكن العراق من السيطرة على الوضع.