كتبت ـ فاتن علي..
أعلنت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي عن إطلاق سياسة جديدة للقبول في مؤسسات التعليم المبكر “الحضانات”، تتيح تسجيل الأطفال في الحضانات بدءًا من يومهم الأول بعد الميلاد، على أن يبدأ تطبيق هذه السياسة في العام الأكاديمي 2025-2026.
وأكدت الدائرة أن مؤسسات التعليم المبكر ستكون ملزمة بتطبيق مبادئ الإنصاف والشفافية وعدم التمييز، حيث لن يُرفض تسجيل أي طفل إلا في حال اكتمال الحد الأقصى لعدد الأطفال المسموح به في المؤسسة.
معايير قبول الحضانات
وأوضحت دائرة التعليم والمعرفة، أن النظام الجديد يهدف إلى تعزيز فرص متساوية للأطفال، من خلال معايير قبول واضحة تنظم عملية التسجيل وتحديد المستوى، وتشمل السياسة متطلبات محددة لتطوير نظام قبول منصف يلبي احتياجات جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إدارات الحضانات وأولياء الأمور والجهات التنظيمية ومزودي الخدمات.
وألزمت الدائرة مؤسسات التعليم المبكر بوضع سياسة قبول محددة الأهداف تتضمن: معايير وإجراءات القبول، البيانات والمعلومات المطلوبة، المستندات اللازمة للتسجيل، وطريقة حفظ السجلات، مشددة على ضرورة ضمان الإنصاف في إجراءات القبول، تحقيقًا لمبادئ العدالة والمساواة التي ينص عليها القانون الاتحادي لحقوق الطفل «وديمة» ولائحته التنفيذية.
التزام بحقوق أصحاب الهمم
وأشارت الدائرة إلى أهمية التزام الحضانات بمبادئ القانون الاتحادي لحقوق أصحاب الهمم، بما يضمن عدم حرمان الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الإضافية من مقعد في الحضانة المختارة، طالما كانت المؤسسة قادرة على استيعابهم ضمن الفئة العمرية المناسبة.
كما شددت على عدم رفض تسجيل أي طفل بسبب عدم استكماله سجل التطعيمات، حيث يمكن قبوله بشرط تقديم إثبات استكمال التطعيمات خلال السنة الأولى من الالتحاق بالمؤسسة، وفي حال رفض ولي الأمر تطعيم الطفل، يتم إحالة قرار القبول إلى دائرة التعليم والمعرفة ودائرة الصحة-أبوظبي.
الفئات العمرية وسياسة القبول
وفق السياسة الجديدة، يتوجب على مؤسسات التعليم المبكر تحديد الفئات العمرية التي تخدمها، بحيث يكون عمر الطفل عند القبول بين يوم واحد وأربع سنوات، بناءً على الرخصة الصادرة للمؤسسة، وسيتم منح القبول للأطفال بناءً على أسبقية التقديم، مع إمكانية تحديد أولويات واضحة للقبول في حال تجاوز عدد الطلبات عدد المقاعد المتاحة، بشرط توضيح هذه الأولويات في سياسة القبول المعتمدة.
وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أهمية خدمات التعليم المبكر النوعية في دعم نمو الأطفال وتطويرهم الأكاديمي والاجتماعي، مشيرة إلى أن الطلبة الملتحقين بالتعليم المبكر يظهرون تحسنًا بنسبة تصل إلى 70% في أدائهم في مواد اللغة والرياضيات، إلى جانب تطوير مهاراتهم الاجتماعية وتعزيز هويتهم الوطنية. كما يساهم التعليم المبكر في ترسيخ تعلم اللغة العربية لدى الطلبة الإماراتيين في سن مبكرة.
حقائق عن الحضانات في أبوظبي
تضم إمارة أبوظبي نحو 200 حضانة خاصة تطبق أكثر من أربعة مناهج دراسية مصممة خصيصًا للأطفال، وتختلف رسوم التسجيل والالتحاق بهذه الحضانات بناءً على نوع الحضانة والتجهيزات المتوفرة فيها.
وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أن الحضانات ملزمة بعدم رفض أي طفل إلا في حال اكتمال الحد الأقصى لعدد الأطفال المسموح به، مشددة على أن هذا الالتزام يعكس رؤية الدائرة لتحقيق المساواة وتوفير فرص تعليم مبكر شاملة ومتكاملة لجميع الأطفال في الإمارة.