كتبت_ سما صبري..
وجهت وكالة تراخيص السائقين والمركبات في المملكة المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة لأكثر من 600 ألف سائق، يتعلق بخطر فقدانهم رخص القيادة بسبب ظروف صحية تؤثر على أهليتهم للقيادة.
ويأتي ذلك في إطار القوانين الصارمة التي تستهدف ضمان سلامة الطرق وحماية مستخدميها.
معايير صحية صارمة
وتفرض اللوائح على السائقين الذين يعانون من حالات مثل الصرع أو الذين لديهم تاريخ مرضي سابق مع السكتات دماغية الالتزام بمعايير صحية صارمة.
وبموجب القوانين الحالية، يجب أن يكون الشخص المصاب بالصرع قد أمضى مدة لا تقل عن عام كامل دون التعرض لأي نوبة صرع ليُسمح له بالقيادة.
مع العلم إنه حال تعرُض السائق لنوبة أثناء اليقظة ستُسحب رخصته فورًا على ان يسمح له بالتقديم مجددا لاستعادتها بعد مرور ستة أشهر، بشرط موافقة المستشار الطبي.
عواقب عدم الإبلاغ عن الحالات الصحية
وتنص الإرشادات الحكومية على ضرورة إبلاغ وكالة التراخيص عند حدوث أي نوبة صرع أو فقدان للوعي، كما سيتعين على السائق التوقف عن القيادة حتى إشعار آخر من الوكالة.
ووفق ما أعلنه الموقع الإلكتروني التابع للوكالة البريطانية لتراخيص السائقين، فقد يعرض عدم الإبلاغ عن حالات الصرع قائدي السيارات لغرامة تصل إلى 1,000 باوند.
انتشار الحالة في المملكة المتحدة
وتشير تقارير بريطانية، إلى وجود نحو 630,000 شخص يعانون من الصرع في المملكة المتحدة، أي ما يعادل واحدًا من بين كل مئة شخص.
ويُعد الصرع من الحالات الصحية التي يمكن أن تظهر في أي مرحلة عمرية، ما يجعل من هذه القوانين أمرًا مهما لضمان السلامة على الطرق.
تعديلات جديدة على اللوائح
وفي خطوة لتخفيف الأثر عن بعض قائدي السيارات، أدخلت (DVLA) قاعدة جديدة تسمح للأشخاص الذين تعرضوا لنوبة صرع نتيجة تغيير أدويتهم بالتقديم لاستعادة رخص القيادة بعد ستة أشهر فقط، إذا عادوا إلى استخدام أدويتهم السابقة ولم تحدث نوبات أخرى.
إجراءات إعادة التقديم
وتؤكد وكالة التراخيص أنها تقيّم كل حالة على حدة بناءً على المعلومات الطبية المقدمة، ويُطلب من قائدي السيارات ملء نموذج خاص وإيقاف القيادة حتى يُبت في طلبهم.
وتُرسل الوكالة إشعارًا للسائقين بقرارها النهائي بشأن أهليتهم للقيادة في غضون أسبوعين