كتب – محمد أبو الدهب..
مع تزايد معدلات الإصابة بفيروس الأنفلونزا؛ كشف أحدث تقرير وبائي صادر عن المعهد العالي للصحة «Istituto Superiore di Sanità» عن أن الأطفال دون الخامسة هم الأكثر تضررًا.
الأنفلونزا تضرب إيطاليا في شتاء العام الجديد
بدأ شتاء العام الجديد بأعداد مرتفعة من حالات الإصابة بالأنفلونزا في إيطاليا، حيث انتشرت أعراض مثل الحمى، والسعال، والتهاب الحلق، وآلام العضلات بين السكان.
ووفقًا للتقرير الوبائي الصادر عن المعهد العالي للصحة «Istituto Superiore di Sanità»، يعدُّ إقليم لاتسيو؛ وخصوصًا العاصمة روما، من الأكثر المناطق تضررًا في إيطاليا، خصوصًا بين الأطفال دون سن الخامسة.
أرقام مقلقة في لاتسيو
خلال الأسبوع من 30 ديسمبر 2024 إلى 5 يناير 2025؛ بلغ معدل الإصابة الوطني 11.3 حالة لكل ألف شخص، في حين ارتفع هذا المعدل في لاتسيو إلى 13.46 مع تسجيل 3760 حالة.
الفئة العمرية الأكثر تأثرًا كانت الأطفال من 0-4 سنوات بمُعدّل إصابة قُدّر بـ 31.26 حالة لكل ألف، مع تسجيل 391 حالة.
ويليهم الفئة العمرية 5-14 سنة بمعدل 15.14 مع تسجيل 471 حالة، أما البالغون من 15-64 سنة، فسجَّلوا 2273 حالة، بينما كانت الفئة الأقل تأثرًا هي كبار السن (65 سنة فأكثر) بمعدل 9.35 لكل ألف مع تسجيل 625 حالة.
تأثير مُشترك لفيروسات الجهاز التنفسي
أشار التقرير إلى أن انتشار الأنفلونزا كان مدعومًا بتأثير مُشترك لعدة فيروسات تنفسية، بما في ذلك:
- فيروسات الأنفلونزا.
- الفيروسات الأنفية.
- الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، الذي يُعد السبب الرئيسي لدخول الأطفال تحت سن السنة إلى المستشفى.
التطعيمات والتأخير
شهدت المنطقة تأخيرًا ملحوظًا في بدء حملات التطعيم؛ حيث أُجِّلت تطعيمات حديثي الولادة إلى بداية عام 2025.
في حين بدأت حملات التطعيم ضد الأنفلونزا في نوفمبر 2024، لكنها واجهت مشاكل نفاد الجرعات بعد وقت قصير من انطلاقها.
مناطق أخرى متضررة
إلى جانب لاتسيو، كانت توسكانا، وماركي، وأبروتسو، وكامبانيا، وبوليا، وصقلية، ومقاطعة بولزانو من بين المناطق الأكثر تأثرًا بحالات الأنفلونزا.
وخلص تقرير الصحة إلى أنه “مع ارتفاع الإصابات وزيادة دخول المستشفيات، تبرز الحاجة المُلحّة لتعزيز حملات التطعيم وتوفير الدعم الطبي اللازم للحد من تأثير هذا الارتفاع على السُّكان”.