كتبت – سوزان عبد الغني..

قالت منظمة الصحة العالمية إن تطعيم الأطفال خلال الـ٥ سنوات الماضية، حقق نجاحًا بمنع 146 مليون حالة وفاة للأطفال دون سن الخامسة.

وتفيد الإحصاءات بأن طفلاً من كل خمسة، مُعرضًا لخطر الموت بسبب مرض يمكن الوقاية منه عبر التطعيم، لذلك يجب التقيد ببرنامج تطعيم الأطفال في أستراليا لتحصين صحة الأطفال وحمايتهم من أي عدوى.

وتختلف سياسات تطعيم الأطفال من بلد لآخر، إلا أن الأسس الطبية تبقى ثابتة في جميع أنحاء العالم، عبر وضع برامج تطعيم تحمي وتحصن الأطفال من أي أمراض معدية.

وبات التطعيم أمرًا إلزاميًا ضمن الخطط الحكومية، للحد من انتقال أو الإصابة بالأمراض، بحسب كاتي أتويل، خبيرة سياسات تطعيم الأطفال.

وأضافت كاتي أن من بين الأمراض المعدية يأتي مرض الحصبة الذي يصيب الأطفال، ويمكن الوقاية منه بالتطعيم، فإذا تم تطعيم 95% من السكان ضده، فلن يصابوا بالحصبة، وإلا سيأخذ المرض في الانتشار.

برنامج التطعيم في أستراليا

ويعد برنامج التطعيم الأسترالي، أحد أكثر البرامج شمولاً، لأنه يقدم لقاحات ضد أمراض شديدة كانت شائعة في السابق، أو لا تزال تصيب بعض أجزاء من العالم مثل أمراض الحصبة، والدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، وجدري الماء الذي كان يصيب الأطفال بشكل كبير. 

كما تقوم أستراليا بالتطعيم ضد “الفيروس العجلي” الذي ظهر قبل 20 عامًا، وكان يسبب إسهالًا شديدًا للأطفال.

العواقب في حالة عدم تطعيم الأطفال

وتحت شعار “لا تطعيم، لا أجر”، و”لا تطعيم، لا لعب”، أطلقت الحكومة الفيدرالية الأسترالية خطة التطعيم.

وبموجب سياسة “لا تطعيم، لا أجر” الفيدرالية، فقد ألزمت الحكومة الآباء بتطعيم أطفالهم ضمن خطة محددة، وربطتها بتقديم نظام الإعانات المقدم لمساعدة الُأسر.

وتقدم حكومة أستراليا خدماتها عبر الموقع الحكومي “خدمات أستراليا” والذي عبره يتم تقديم مدفوعات إعانة الضريبة العائلية وإعانات رعاية الأطفال.

تطعيمات مجانًا مقابل خدمات أستراليا

ووفق وزارة الصحة، فإن هذه التطعيمات تقدم مجانًا للأطفال حتى سن 20 عامًا.

وقال مسئول المعلومات المجتمعية جاستن بوت في خدمات أستراليا: “إن هذا يعني أنه لن يتم صرف أي إعانات للعائلة، إلا عند التزام الوالدين بجدول التطعيمات”.

وأضاف جاستن أنه عندما يقوم أحد الوالدين بطلب دفعة إعانات مالية، فإن “خدمات أستراليا”، تقوم بالتحقق من تلقي الأطفال التطعيم المطلوب، وبناء عليه يتم الصرف من عدمه.

سجل التطعيم

يذكر أن سجل التطعيم الأسترالي هو سجل وطني، يحفظ جميع بيانات التطعيم التي تم تلقيها من جميع الأشخاص في أستراليا.

وتقدم التطعيمات عبر برنامج التطعيم الوطني أو البرامج المدرسية أو لدى مقدم تطعيم خاص،  فيما يرتبط السجل تلقائيًا ببرنامج “ميدي كير” الخاص بالشخص، دون إمكانية إضافة أي معلومة فيه أو تحديث لبياناته إلا عبر مقدم تطعيم معترف به، مثل الطبيب العام أو مركز صحي مجتمعي.

التطعيم خارج أستراليا

في حالة تلقي الطفل تطعيمه في بلد خارج أستراليا، دون وجود مستندات ثبوتية، فيجب التحدث إلى إخصائي صحي لتقديم النصائح والإرشادات، وفي حال وجود التقارير الثبوتية من الخارج بتلقي الطفل التطعيم، يجب إظهارها لإخصائي الصحة الخاص لإدخال هذه المعلوماتفي سجل التطعيم الأسترالي.

وإذا كانت وثائق التطعيم من خارج أستراليا مكتوبة بلغة غير إنجليزية، فيمكن لخدمات أستراليا أن تترجمها لمقدم الطلب.

أستراليا.. لا تطعيم لا لعب

أما متطلبات التطعيم بموجب سياسة الحكومة التي تحمل شعار “لا تطعيم، لا لعب” تسري في أماكن التعليم المبكر التي تشمل خدمات رعاية الأطفال، ودور الحضانة ورياض الأطفال.

لذلك يجب على الآباء، التحقق من الشروط المطبقة في ولايتهم أو المقاطعة التي يعيشون فيها.

وأوضحت خبيرة سياسات تطعيم الأطفال، أنه في ولايات غرب أستراليا، وفيكتوريا، ونيو ساوث ويلز، وجنوب أستراليا، تنطبق سياسة “لا تطعيم، لا لعب” بشكل مماثل مع بعضها البعض.

ونصحت بضرورة إظهار نموذج تواريخ التطعيم، في حال كان الطفل معفيًا طبيًا من تلقي لقاحات معينة، للحصول على جدول تعويضي يلبي معايير الإعفاء المختلفة الموجودة في الولايات المختلفة.